استهلاك الأوكسجين تضاعف بأكثر من 15 مرة بسبب الجائحة الوبائية

 

أبرز خالد آيت الطالب أول أمس الاثنين، في معرض ردّه على أجوبة البرلمانيين بمجلس النواب، والتي همّت التطور المقلق للوضعية الوبائية واستراتيجية الحكومة لتعزيز العرض الصحي، أن استهلاك مادة الأوكسجين قد تضاعف إلى أزيد من 15 مرة، في ظل الوضعية الوبائية التي تمر منها بلادنا بسبب جائحة فيروس كوفيد 19، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص لهذه الغاية يتراوح ما بين 1.5 و3 ملايين درهم كل أربعة أشهر، لكل 100 سرير للإنعاش.
وأوضح وزير الصحة أنه بسبب الضغط الذي وقع على عمليات التزوّد بالأوكسجين بالمراكز الاستشفائية والمستشفيات الميدانية، فقد تدخلت الوزارة بشكل مستعجل لتأهيل شبكة السوائل الطبية بـ 20 مركزا استشفائيا بمختلف جهات المملكة، واقتناء وتركيب 9 صهاريج بكل من مستشفيات محمد الخامس بطنجة، ابن طفيل بمراكش، سيدي سعيد بمكناس، مستشفى الحسن الثاني بأكادير، المستشفى الجهوي ببني ملال، المركز الاستشفائي الإقليمي بورزازات، المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، إلى جانب صهريجين بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، فضلا عن مواصلة الأشغال لتركيب 7 صهاريج جديدة بالمراكز الاستشفائية بالناضور، السعيدية، سيدي البرنوصي، الحي الحسني، سيدي مومن، بن امسيك والنواصر، بالإضافة إلى تركيب 5 مولّدات للأوكسيجين، 3 بجهة مراكش آسفي بكل من مستشفى الأنطاكي، ابن طفيل والمستشفى الميداني بابن جرير، وواحد بكل من مستشفى الفارابي بوجدة، والمستشفى الإقليمي بكرسيف، ويرتقب اقتناء مولد لمستشفى مولاي عبد الله بسلا.
ووقف آيت الطالب كذلك، عند إشكالية أثمنة أجهزة التنفس الاصطناعي، تبعا للآثار الاقتصادية السلبية التي خلفتها الجائحة على المستوى الوطني والمستوى الدولي، مؤكدا أنها عرفت ارتفاعا كبيرا في الأسواق الوطنية والدولية نظرا لكثرة الطلب عليها وتوقف سلسلة إنتاجها على المستوى الدولي مما تسبب في ندرتها في الأسواق، مشيرا إلى أنها عوامل أدت إلى انفجار أثمنتها، لكن رغم هذه الظروف فقد اقتنت وزارة الصحة هذه الأجهزة سواء من الخارج أو عن طريق الشركات الوطنية بأسعار جد مهمة وأحيانا بأقل تكلفة من أثمنة السوق في ظروف بعيدة عن الجائحة.


الكاتب : مبارك وحيد

  

بتاريخ : 25/11/2020