استياء وتذمر من الامتحان الجهوي للاجتماعيات (مادة الجغرافيا)

خلف الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات الدورة العادية2021، شعبة العلوم التجريبية والرياضية وعلوم الاقتصاد والتدبير، استياء وتذمرا في صفوف تلميذات وتلاميذ مستوى الأولى باكالوريا .
فالموضوعات في مادة التاريخ كانت مناسبة ومدرجة ضمن الإطار المرجعي المحين لمادة الاجتماعيات. الموضوع الأول جاء تركيبيا يتناول التحولات الفكرية في المشرق العربى وأوربا الغربية خلال القرن التاسع عشر، والموضوع الثاني تناول الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحدودية الإصلاحات من جهة، ووسائل التنافس الإمبريالي. الموضوعان معا لقيا استحسانا من طرف الممتحنين والأساتذة، لكن ومع الأسف الشديد، وثائق مادة الجغرافية بلغ عددها خمسة تناولت مواضيع عديدة شتتت انتباه وتركيز التلميذات والتلاميذ وخلقت ارتباكا لدى العديد منهم. فالوثائق توزعت ببن تصنيفات البنك الدولي لبلدان العالم حسب مستوى الدخل الفردي لسنة 2020 ونمو الناتج الداخلي الخام بالمغرب بالنسب، ووثيقة أخرى حول تطور نسبة التمدين بالمغرب والوثيقة الرابعة المقاربات الجديدة لإعداد التراب الوطني وإجراءات تحقيق التنمية المستدامة..في حين الوثيقة الخامسة كانت حول أهداف تحقيق التنمية المستدامة.
من خلال قراءة متأنية لوثائق مادة الجغرافية ؛ سجلنا الملاحظات التالية:
1-كثرة الوثائق وعددها خمسة أربكت الممتحنين وشتتت تركيزهم وانتباهم، فالتلاميذ وجدوا أنفسهم وسط زخم مستفيض من المواضيع وهي: مستوى الدخل الفردي في بلدان العالم، مبيان على شكل منحنى خاص بنسبة نمو الناتج الداخلي الخام..ونسبة التمدين وإعداد التراب الوطني ..
2-تنبيه التلاميذ بعد مرور نصف حصة من الامتحان بوجود أخطاء في الوثيقة 5 (السطر الرابع).
3-غلبة الكم على النوع في اختيار موضوع الجغرافيا .. فواضع موضوع الجغرافيا لم يراع مستوى التلاميذ والتلميذات، في اعتقادي، وبشهادة التلاميذ وأولياء أمورهم، الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم من عدد الوثائق وحملوا مسؤولية نتائج مادة الاجتماعيات لواضع الوثائق الكثيرة والمشتتة .
ما طرحناه في هذه الإضاءة حول حمولة مادة الجغرافية جهة الدارالبيضاء سطات ما هو إلا غيض من فيض، مايتمناه أولياء الأمور هو أن تتم عملية تصحيح أوراق الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات جهة الدارالبيضاء سطات، في ظروف جيدة، وفق عناصر إجابة تتسم بالوضوح والمرونة وتكليف أساتذة أكفاء ومتمرسين مؤهلين حتى لا يتعرض أبناؤنا للتظلم كما يحدث في كل موسم دراسي مع مادة الاجتماعيات، والتي أصبح ينعتها العديد من التلاميذ وأولياء أمورهم بـ bête noire.

باحث تربوي


الكاتب : خليل البخاري

  

بتاريخ : 03/06/2021