دارت اشتباكات عنيفة بين شباب ساكنة دوار تغراتين ضواحي جماعة ميراللفت بإقليم سيدي إفني، والرعاة الرحل القادمين من الصحراء الشرقية (الراشيدية ونواحيها)، يوم الجمعة 25 دجنبر2020، مما أسفرعن سقوط جريحين أحدهما حالته خطيرة تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بسيدي إفني بعد أن أصيب بجرح غائر على مستوى الرأس.
هذا واندلعت هذه الاشتباكات بعدما تعمد الرعاة الرحل ترك مواشيهم ترعى في حقول القمح والشعير والصبار، مما ألحق أضرارا بماليكها من الدوار المذكور، لكن ما أن قام شابان من ساكنة المنطقة بإبعاد تلك المواشي عن الأراضي والحقول حتى انهال عليهما الرعاة الرحل بالضرب والركل، مما تسبب في إصابة الشابين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكاد أن يتحول هذا التشابك إلى احتقان واسع قد لا تحمد عقباه لولا تدخل السلطات التي منعت الساكنة من الانتقام لما حدث للشابين من أبناء المنطقة، بحيث قامت بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات حادث الاعتداء الذي كاد أن يزهق روح أحد الشبان.
وعلى إثر التطور الخطير طالب فاعلون مدنيون بمير اللفت وسيدي إفني، بضرورة وضع حد لمثل هذه التصرفات للرعاة الرحل غيرالمسؤولة، وطمأنة الساكنة على عدم تكرار ما حصل لأن فورة غضبها كانت مشتعلة حيال ذلك الاشتباك بحيث كانت مهيئة للدخول في اشتباكات عنيفة أخرى مع الرعاة الرحل دفاعا عن ممتلكاتها وأراضيها التي تستغلها في الحرث والغرس والرعي.
هذا ومن جانب آخر شهدت جماعة المعدر بإقليم تيزنيت هي الأخرى توترات بسبب تواصل هجومات الرعاة الرحل على أراضي السكان مما أجج الصراع من جديد عندما تفاجأت ساكنة المعدر باعتداءات جديدة لهؤلاء الرعاة على أراضيها بعد اجتياح جحافل من المواشي للمزروعات بمجموعة من الدواوير منها»المرس أولاد عمر»و»الكرارة».
وحسب مصادر موثوقة فقد التهمت جحافل الأغنام حوالي 80هكتارا من المزروعات بدوار الكرارة وبعض المشاريع الزراعية لتنمية المراعي المحيطة بها بعدما اقتحمت الأغنام سياج المشروع لتعيث فسادا بحرثه.
وهنا يطرح السؤال من سيحمي الساكنة المتضررة مما تتعرض له من هجوم واعتداء من قبل هؤلاء الرعاة الرحل الذين دمرت مواشيهم حقول ومزروعات السكان وخربت ممتلكاتهم؟ ولماذا لم تتدخل السلطات بحزم وصرامة لثني هؤلاء الرعاة الرحل عن التهجم على أراضي الساكنة؟
اشتباكات عنيفة بين السكان والرعاة الرحل بميراللفت والمعدر تخلف سقوط جريحين أحدهما حالته خطيرة

الكاتب : عبداللطيف الكامل
بتاريخ : 29/12/2020