أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مؤخرا النسخة الثانية من مجلة «دفاتر السجين»، في إطار حرصها على ضمان التواصل بين نزلاء المؤسسات السجنية ومختلف مكونات المجتمع، وسعيا منها إلى فتح فضاءات الإبداع الأدبي والفكري والفني أمام هؤلاء النزلاء .
وقد تضمن العدد الثاني للمجلة مشاركات لـ26 نزيلا، توزعت بين ست مقالات علمية، وقصتين قصيرتين، و17 قطعة شعرية وزجلية، إضافة إلى مقال حول الحكم والأمثال، فضلا عن مجموعة من اللوحات الفنية لنزلاء من مختلف المؤسسات السجنية، بما فيها غلاف المجلة الذي وضعت عليه اللوحة الفائزة في المسابقة المنظمة من طرف المندوبية العامة لهذا الغرض.
وأفاد بلاغ صادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن مجلة «دفاتر السجين»، التي تندرج في إطار البرامج التحفيزية المسطرة من طرف المندوبية العامة، تهدف إلى تعبئة الكفايات التي يتمتع بها النزلاء والنزيلات في سبيل تقويم سلوكهم وتمثلاهم للمجتمع ولمكوناته، حيث تتسع صفحات المجلة لتشمل مختلف ضروب المعرفة والثقافة، بما فيها مقالات حول التاريخ والعلوم السياسية والاجتماعية والقانونية والشرعية، إضافة إلى الدراسات الأدبية والأعمال الإبداعية من قصة قصيرة وشعر.
يشار إلى أن مجلة «دفاتر السجين» تعمل بشكل مستقل تحت إدارة للتحرير والنشر، وتشرف على مقالاتها لجنة علمية للقراءة تتكون من كفاءات علمية ومثقفين وجامعيين وخبراء في مجالات مختلفة
«الفرار من الرابوني إلى الخميسات» ، إصدار جديد لمحمد بايشيت
صدر مؤخرا للأستاذ والباحث محمد بايشيت كتاب يدخل في نطاق أداب السجون على شكل رواية و ملحمة وطنية بعنوان «الفرار من الرابوني إلى الخميسات: حكاية – نضال – مقاومة – ملحمة، في صفحاتها هروب اﻷبطال».
عن هذا الكتاب يقول مؤلفه، هو عرض وحكاية من الطراز المغربي لعملية هروب ثلاتة
أفراد جنود مغاربة ينتمون للجيش الملكي المغربي ، عاشوا كابوس اﻹعتقال ما بين 1976 و1986، في أحد السجون يشرف عليها إخوانهم المتمردين بنواحي مدينة تندوف، أبطال هذه الرواية أناس بسطاء من المجتمع المغربي ينتمون للطبقة العادية تطيع ولا تعارض ، وهي التي تصنع مجد اﻷمة المغربية بلا ضجيج ولادعاية ولا إعلام ولا يتصارعون على المناصب ، ولا منتخبين بالوعود الكاذبة على حساب الفقراء، أبطال هذه الرواية لهم أسماء مغربية، أولهم حمادي نعقا، وثانيهم أسعيد ( بجزم السين )و الثالث الفقيه، وهو جندي حامل لكتاب الله، وأبطال آخرين سيتعرف عليهم القارئ ويتعرف على دور كل واحد منهم ، وهذا الكتاب يظهر بوضوح عظمة المغاربة وصبرهم في الشدائد وكفاحهم وشموخهم من أجل المغرب، وشخصيات هذه الملحمة عاشوا كابوسا مرعبا مدته امتدت من 57 إلى 62 يوما، فرارا من مخيم الرابوني سنة 1986، واﻹتصال مع أحد هؤلاء اﻷبطال جرى سنة 2010، وقد اعتمدنا على أقوال السيد حمادي الشفوية وبدون أية وثيقة، وهذا الشخص الذي التقينا به شخصيا هو من كان الراوي والمتحدث عن مجريات هذا الهروب ولم نلتقي مع اﻵخرين أو رأيناهم ، وتركنا الرواية كما رواها هو بنفسه ،بلا زيادة ولا نقصان رغم اﻹختلاف بينه وبين أصدقاءه في عدد اﻷيام التي قضوها وهم فارين، وقد يكون الفرق المختلف حوله من يومين إلى ثلاتة أيام … .
الكتاب يقع في 135 صفحة من الحجم المتوسط، صادر عن مطابع الرباط نت.
الاستاذ بايشيت صدر له كتاب بعنوان الفن اﻷمازيغي اﻷصيل حمو اليزيد سنة 2013 ،
أحيدوس أمازيغ 2018.