اغتيال الفنان محمود شراب يثير غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي .. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف رموز الحياة في غزة

 

استشهد الفنان الكوميدي والمبادر الإنساني محمود خميس شراب، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف خيمته في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى أيضا إلى استشهاد عدد من أفراد عائلته، بينهم حماته وشقيق زوجته.
ووفق مصادر محلية، كان شراب يقيم في الخيمة بعد تهجيره من منزله، ويواصل منها تنفيذ مبادرات تطوعية لفائدة النازحين، كان آخرها توزيع مياه الشرب صباح اليوم ذاته، كما أشار في منشور على حسابه في موقع «فيسبوك».
وأثار نبأ استشهاده موجة تفاعل وغضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مقاطع مصورة ومنشورات تؤكد حضوره الإنساني ومساهماته المجتمعية خلال العدوان المستمر على غزة.
ونعاه المئات باعتباره رمزا للأمل في وجه الدمار، وفنانا قاوم بالقلب والكلمة، وضحكة اغتيلت أمام صمت العالم.
وكان شراب معروفا بمبادراته الإنسانية التي استهدفت فئات الأطفال والمشردين، وكان يعتبر من أبرز الأصوات المجتمعية خلال الحرب، حيث ساهم في إطلاق حملات دعم للنازحين، وتقديم الدعم النفسي للمتضررين من القصف.
وباستشهاد شراب، ترتفع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 55,706 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بينهم آلاف النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 130 ألفا، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وتندرج هذه الجريمة، بحسب مراقبين، ضمن سياسة استهداف ممنهج للرموز المدنية والإنسانية في غزة، خاصة في ظل تعقد الأوضاع الإنسانية وغياب أي تدخل دولي جاد لوقف العدوان.
وكانت الخيمة التي لجأ إليها شراب تعرف بين السكان بأنها نقطة تجمع للمبادرات الإنسانية، وتحولت اليوم إلى ركام، لتضيف مأساة جديدة إلى سجل الانتهاكات المتكررة بحق المدنيين في قطاع غزة.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 24/06/2025