الأمطار الطوفانية تخلف خسائر مادية وبشرية فادحة بعدة مناطق من الجنوب الشرقي

 

أدت الأمطار الطوفانية المصحوبة بالعواصف الرعدية والبرَد، والتي استمرت عدة ساعات، ليلة الجمعة 23غشت 2024، إلى خسائر مادية فادحة  في المزروعات في عدة مناطق من الجنوب الشرقي، خاصة بإقليمي تنغير وورزازات، وأدى تساقط البرد الذي لم يسبق لساكنة المنطقة أن رأت مثله حيث حبة واحدة منه تماثل في حجمها حبة جوز أو برقوق، إلى تعرية الأشجار كالعنب والزيتون والتين وكل الأشجار المثمرة، وحطم المزروعات من «فصة» ودرة وخضر، وتحولت العديد من الحقول في الواحات إلى حطام.. وفاضت السيول وقطعت الطريق الوطنية رقم 10  في العديد من النقط لعدة ساعات، خاصة بقلعة مكونة وجماعة أيت سدرات السهل الغربية، وعزلت عدة مناطق أخرى خاصة ذات المسالك الوعرة غير المعبدة في الجبال.. وتحدثت الأنباء عن سقوط بعض الدور في دواوير مختلفة. وأمام الخسائر الزراعية التي خلفتها هذه الأمطار الطوفانية أعلن السكان في العديد من الدواوير أن مناطقهم منكوبة كما تم قطع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب لأكثر من 12 ساعة…
وشهدت أقاليم ورزازات وتنغير وميدلت، تساقطات مطرية غزيرة أسفرت عن سيول جارفة تسببت في تعطل حركة المرور بعدة محاور طرقية في جهة درعة تافيلالت. وأفادت مصادر من السلطات المحلية أن هذه الأمطار الغزيرة أدت إلى فيضانات في بعض المناطق، مما عرقل حركة المواطنين والمركبات.
من جهتها، حذرت المديرية الجهوية للتجهيز والماء بجهة درعة تافيلالت مستعملي الطرق من خطورة الوضع الحالي، داعية إلى توخي الحيطة والحذر واتباع تعليمات السلامة، مع تجنب المرور في المناطق المعروفة بتعرضها للفيضانات. كما نصحت السائقين بتفادي القيادة في هذه الظروف الجوية السيئة والابتعاد عن المناطق المنخفضة والمجاري المائية.
وفي سياق متصل، عاشت ساكنة دوار إكرزكى إكرنان بإقليم ورزازات ليلة عصيبة بسبب عواصف رعدية شديدة، نتج عنها هطول أمطار غزيرة وزخات من البرد بلغ سمكها 30 سنتيمتراً. هذه الأحوال الجوية تسببت في انقطاع الطرق المؤدية إلى الدوار وتهديد العديد من المنازل، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديو حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات، حيث طالب الفاعلون المحليون بتدخل عاجل للسلطات من أجل فك العزلة عن الساكنة المحاصرة وتقديم المساعدات الضرورية في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة.
وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، أدت السيول الجارفة إلى وفاة سيدة واختفاء أخرى في دوار أماسين بجماعة اغرم نوكدال بإقليم ورزازات. وذكرت مصادرنا أن فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي، بمساعدة شباب القرية، تمكنت من العثور على جثة الضحية، عائشة بوتفادين، التي جرفتها السيول الغزيرة التي اجتاحت مناطق مختلفة من الإقليم، فيما لا تزال الجهود متواصلة للعثور على سيدة أخرى مفقودة تدعى لطيفة بلحسن، جرفتها حمولة واد تامسطينت يوم الجمعة.


الكاتب : قلعة مكونة: محمد المبارك البومسهولي

  

بتاريخ : 26/08/2024