عن دار «خطوط وظلال» بالأردن، تصدر قريبا دراسة جديدة بعنوان «الإرهاب الثقافي وحرية التعبير» تأليف توماس هيلاند أريكسون، بيتر نورمان ووغه، ترجمة نزار آغري.
في كلمة للناشر حول الكتاب، نقرأ:
«لقد تربينا على التفكير في أن الثقافة إنما هي شيء ينتمي إلى شعب ذي حدود جغرافية ويستمد جذوره من الماضي. ثمة ثرثرة كثيرة عن الثقافات في صفة الجمع، عن الثقافة النرويجية والثقافة السويدية، عن ثقافة المهاجرين (هكذا)، عن الثقافة الصربية والهندية والأفريقية كما لو كانت هذه المفاهيم قوالب متعالية يمكن اقتفاء أثرها عبر التاريخ بوصفها بنى ثابتة لا تتغير. ويتم إطلاق تصريحات طنانة عن الحق في امتلاك ثقافة خصوصية في الوقت الذي يبذل فيه الجهد في صراع مستحيل من أجل تعريف «الثقافة الخاصة».
إنه صراع مستحيل لأن الأوطان تتغير بأسرع من الخريطة التي نحاول رسمها. وإذا ما حاول المرء أن يحدد ما هو نرويجي خاص وما هو هندي خاص وكائناً ما كان ، فإن الواقع الاجتماعي يتبدل قبل أن يكون الحبر قد جفّ على الورق.
ويتم تفسير النزاعات العمومية ـ مثل النزاعات في أماكن العمل أو الإقتتال في سيراييفوـ بالقول إن الناس يمتلكون ثقافات مختلفة. لا حاجة إلى القول أن العالم مسكون بالبشر وليس بالثقافات، ولكن يبدو هذا القول اليوم