الاتحاد الإفريقي يحرم بوفال وشاكلا من مواجهة الكونغو الديمقراطية والجامعة تستأنف

قررت الجامعة الملكية المغربية استئناف العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم على اللاعبين سفيان بوفال وسفيان شاكلا، على خلفية الأحداث التي وقعت في مستودعات الملابس، بعد نهاية لقاء المغرب ومصر، في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2021.
وحسب محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة، فإن الجامعة ستقدم الدفوعات المناسبة لإقناع الاتحاد الإفريقي بالتراجع عن العقوبة أو تخفيفها على الأقل، خاصة وأن بوفال تعرض لاستفزاز مصري كبير، في الممر المؤدي إلى غرف تبديل الملابس.
ونفى مصدرنا أن تكون الجامعة قد اتخذت أي قرار عقب الإقصاء، عكس ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تروج أخبار بإمكانية التخلي عن خدمات مصطفى حجي، المدرب المساعد بالطاقم التقني الوطني.
وأشار مقروف في اتصال هاتفي مع الجريدة إلى أن الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، أظهر شجاعة كبيرة عندما رفض الهروب، وقرر عقد ندوة صحافية، يومه الخميس، سيعرض فيها حصيلته مع المنتخب الوطني واستعراض أسباب الإخفاق، علما بأنه خاض 22 مباراة، وانهزم في لقاءين، أحدهما ودي والآخر رسمي، رغم أن طريقة لعبه لم تعجب الكثيرين، لكن محاسبته ينبغي أن تضع كل المعطيات في سياقها العادي، مضيفا أن الظرف الحالي جد حساس، ولا ينبغي فيه اتخاذ أي قرار متسرع، سيما وأن المنتخب الوطني مقبل بعد أقل من شهرين على مواجهة الكونغو الديمقراطية في لقاء السد المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وهي الفترة التي لا تتيح إمكانية تنظيم تجمع تدريبي، يمكن خلاله لأي مدرب بديل أن يتعرف على اللاعبين.
وشدد محمد مقروف على أن وحيد خاليلوزيتش حينما قبل الاشتغال كمدرب للمنتخب الوطني ضحى براتب سمين كان يحصل عليه من فريق نانت الفرنسي، حيث كان قدمه يضمن له 250 ألف يورو شهريا، تبقى له منها صافيا بقيمة 150 ألف يورو بعد خصم الضرائب، لكنه فضل ركوب المغامرة مع الفريق الوطني ، لأنه يريد أن يكون أول مدرب في تاريخ كرة القدم حقق التأهل إلى أربع كؤوس عالمية مع أربع منتخبات مختلفة، بعدما سبق له أن حقق الرهان مع كوت ديفوار واليابان والجزائر، كما أن راتبه مع المنتخب الوطني غير مكلف، وهو أرخص من كيروش وكوبر، وحتى الكاميرون حينما عينت كلويفرت وسيدورف كان راتبهما أعلى مما يتقاضاه وحيد.
يذكر أن لجنة الانضباط بالكاف اجتمعت، أول أمس الثلاثاء، من أجل دراسة وقائع ما بعد مباراة المنتخبين المغربي والمصري، وتبين لها أن بعض لاعبي ومسؤولي المنتخبين قاموا بسلوك سيء، حسب ما وثقته كاميرات الملعب، وكذا تقارير الحكم والمندوب ومراقب المباراة، والتي أشارت إلى حصول خلاف حاد بين مساعد مدرب مصر، روجيريو باولو دوس سانتوس سيزار دي سا، ورئيس جامعة كرة القدم، فوزي لقجع، تلاه – حسب بلاغ للجنة الانضباط بالاتحاد القاري – اشتباك عام تم فيه تحديد اللاعب سفيان بوفال ولاعب مصر مروان مصطفى داود. هذا الأخير تم توقيفه لمباراتين، بسبب سلوكه االعنيف، مع فرض غرامة قدرها 5000 دولار على الاتحاد المصري، كما تقرر إيقاف مساعد مدرب مصر لأربع مباريات، بسبب استخدامه عبارات بذيئة، وفرض غرامة قدرها 10000 دولار أمريكي على الاتحاد المصري، مع توجيه تحذير إلى كارلوس كيروش مدرب مصر بسبب سلوكه غير المقبول على مقاعد البدلاء.
وقررت اللجنة ذاتها إيقاف كل من سفيان شاكلا وسفيان بوفال، لمبارتين بسبب سلوكهما العنيف، مع تغريم الجامعة مبلغ 10000 دولار أمريكي، وتوجيه تحذير للمسؤولين المغاربة، الذين تواجدوا على مقاعد البدلاء بسبب سلوكهم غير الرياضي.
يذكر أن مسيرة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم توقفت عند دور ربع نهاية كأس إفريقيا، بعد انهزامه أمام مصر بهدفين لواحد، في اللقاء الذي جمعهما عشية الأحد على أرضية ملعب أحمادو أهيدجو بياوندي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 03/02/2022