الكاتب الأول إدريس لشكر: المؤتمر القادم لا يمكن أن يكون بدون استحضار ظروف الجائحة
الورقة السياسية والتنظيمية ومشاريع المقررات ستكون محط نقاش كل الاتحاديين والاتحاديات
تحديد الجدولة الزمنية لانتخاب المؤتمرين من 8 إلى 16 يناير المقبل، ومن 16 إلى 21 يناير ضبط اللوائح إقليميا ومركزيا
عقد، صباح أول أمس السبت 25 دجنبر، بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماع المكتب السياسي مع مؤسسة كتاب الأقاليم والجهات، وذلك في إطار دينامية التحضير للمؤتمر الحادي عشر للحزب.
الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، الذي ترأس أشغال هذا الاجتماع، أكد في كلمته الافتتاحية، أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التحضير للمؤتمر العادي للحزب، وذلك بعد أن تم الانتهاء من أشغال التحضير الأدبي، وأضاف الكاتب الأول أن الحزب سيشتغل اليوم على التحضير اللوجستيكي للمؤتمر، وذلك وفق برنامج محدد وباجتماعات ونقاشات تشرك الجميع، مشيدا بالعمل الدؤوب والمسؤول والجهد الكبير الذي قامت به مؤسسة كتاب الأقاليم والجهات خلال مرحلة الاستحقاقات الانتخابية.
ونوه لشكر في كلمته، بالاشتغال الجاد والمسؤول لكتاب الأقاليم والجهات، متوجها لهم بالقول: “لقد اشتغلتم بكل مسؤولية ولديكم تصورات للتنظيم والعمل في المستقبل.»
وشدد الكاتب الأول، على أن الورقة السياسية والتنظيمية ومشاريع المقررات،ستكون محط نقاش كل الاتحاديين والاتحاديات في كل الأقاليم والجهات، وكذلك ستكون هذه المشاريع منفتحة على الرأي العام، مشيرا إلى أنه ابتداء من الأسبوع المقبل، سيتم فتح نقاش جدي ومسؤول حول هذه الوثائق والمشاريع مع المناضلين والرأي العام.
وأوضح الكاتب الأول، أنه ستتم برمجة لقاءات واجتماعات خلال شهر يناير المقبل، وفتح نقاش مع كافة الأجهزة، سواء عن بعد أو حضوريا حسب الظرفية الوبائية، مؤكدا في ذات الاجتماع « أنه تأكد اليوم أن المؤتمر القادم، لا يمكن إلا أن يكون عن بعد، بسبب ظروف الجائحة وتطورات الوضعية الوبائية التي تعرفها بلادنا». وسجل أن حزب الاتحاد الاشتراكي، هو الحزب الأول الذي استطاع أن ينجح في الاشتغال عن بعد ولم تتوقف أنشطته ومهامه التنظيمية.
خلال هذا اللقاء، أشاد الكاتب الأول، بشفافية التدبير المالي للحزب، كما كشف عن ذلك تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي أشر على صحة نفقات الحزب وحسابه السنوي.
كما تطرق الكاتب الأول، خلال اجتماعه بكتاب الأقاليم والجهات، إلى مسألة بطائق العضوية والانخراط. مؤكدا على ضرورة الانطلاق في هذه العملية على مستوى كل إقليم لتمكين المواطنين والمتعاطفين وكل المغاربة الذين انخرطوا مع حزبنا في كل المحطات النضالية، وضمان حقهم في العضوية، مبرزا عملية انتخاب المؤتمرين والحرص على إشراك الجميع وكل الاتحاديين والاتحاديات، الذين خاضوا المعارك وانخرطوا، بكل مسؤولية، في كل محطات الحزب التنظيمية والانتخابية.
وحددت الجدولة الزمنية لانتخاب المؤتمرين من 8 إلى 16 يناير المقبل، ومن 16 إلى 21 يناير ضبط اللوائح إقليميا ومركزيا، كما سيتم إحداث منصات للمؤتمرين عبر جهات المملكة والحرص على الاشتغال بكل الضوابط والإجراءات. كما سيتم تجهيز هذه المنصات بكل الوسائل اللوجستيكية والتنظيمية لتسهيل العمل.
وخلص الكاتب الأول إلى أن الخلاصات والنتائج هي كل ما قرره الاتحاديات والاتحاديون ولا أحد غيرهم، مردفا بالقول إن «مؤسسة كتاب الأقاليم، هي الآلية لتنفيذ كل القرارات الحزبية، فهي بمثابة دينامو، ويقدم المشتغلون بها خدمة كبيرة للحزب على الصعيد التنظيمي»، مسجلا أن «الايجابي اليوم هو أننا نعقد مؤتمرنا بعد الاستحقاقات الانتخابية.»
وخلص الكاتب الأول للحزب قائلا: إن المغاربة اليوم يتابعون كل نقاشاتنا، بالرغم من التشويش والهجوم، الذي نتعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل البعض». مضيفا أنه « نريد أن نذهب إلى المؤتمر بالذين ناضلوا وجاهدوا وكافحوا في سبيل الحزب في كل المحطات والمعارك الكبرى، والانكباب على النقاش الحقيقي حول مشروعنا في القادم من الأيام.»
اللقاء الذي حضره أعضاء من المكتب السياسي، عرف نقاشات وتفاعلات مع ما يعيشه الحزب اليوم من دينامية بعد الاستحقاقات الانتخابية، كما تطرقت تفاعلات كتاب الأقاليم والجهات إلى الاستعدادات التنظيمية واللوجستيكية لإنجاح محطة المؤتمر القادم لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.