الاتحاد الاشتراكي ينعي ابنه البار المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

بعيون دامعة وقلوب مفجوعة، مؤمنة بقضاء الله وقدره،  تنعي قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتقدمها الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، رحيل المناضل والإعلامي الكبير جمال براوي، الذي لبى نداء ربه،  فجر أمس الاثنين بمصحة خاصة.

وقد ترك غيابه المؤلم حسرة وألما بالغين في صفوف كل الذين عرفوه أو عايشوه أو تقاسموا معه لحظة من لحظات النقاش العمومي، وفي أوساط المناضلين والإعلاميين  والمسؤولين والمثقفين والنشطاء المدنيين وصناع الرأي العام.

وعرف عن الفقيد وضوح الرؤية والصراحة في الرأي والشجاعة في التعبير عن أفكاره، سواء في اللقاءات المفتوحة أو من خلال مهنته التي أعطاها عصارة فكره وعمره، لما تميز به من كفاءة وقدرة على السجال العاقل  وجرأة في التعبير، كل ذلك من أجل حب الوطن والدفاع عن قيم التعددية والاختلاف والحرية والتقدم.

فقد مثلت مساراته المتعددة من خلال مسؤولياته على رأس منابر عديدة من قبيل “لاكازيت دي ماروك”، و”لافي إيكونوميك” و”شالانج”، أو من خلال تحليلاته النيرة على أثير إذاعة(MFM)، أو في مساهماته في الإعلام الحزبي، نموذج الصحفي الصريح جدًا والمشاكس، صاحب الشخصية المحبوبة والمتفردة، التي غذاها، باستمرار، بقيم الطيبوبة والسخاء الإنساني الحريص على كرامة الذات والآخرين، في وطن كريم يحضن الجميع.

والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إذ ينعي المهني المقتدر والمثقف الجريء، يترحم في الوقت ذاته على مناضل وفي، من طراز نادر، حافظ على قناعاته التقدمية والديموقراطية، وعلى إيمانه بالثقافة التنظيمية الجماعية، ولم يتردد إلى آخر رمق من حياته في الدفاع عن الفكرة الجماعية وعن الالتزام وقيمه، وعن العمل المشترك الذي يُعلي من الروح الجماعية، وقد حفظ له الاتحاديون والاتحاديات في القمة والقاعدة هذا الود النضالي والوفاء، حيث بادلوه وفاء بوفاء وتكريما بتكريم، وما زالت صوره وهو يتلقى تكريم إخوته وإخوانه في القيادة والقاعدة بالدار البيضاء حاضرة، عربون التزام لا ينضب ووفاء لا يتعب.

رحم الله فقيدنا العزيز جمال براوي، وعزاؤنا فيه واحد، وألهم أسرته وعائلته الصبر والسلوان، في مقدمتهم زوجته وشريكة حياته الدكتورة أمينة موميل، وأبناؤه سلمان وياسين وياسمين، وشقيقاته بديعة وربيعة وفاطمة، وشقيقاه نجيب وخالد، وكل أصهاره من أسرة زوجته، عبد اللطيف ومصطفى وحمودة وجمال وربيعة .

إنا لله وإنا إليه راجعون.


بتاريخ : 27/08/2024