الاتحاد الاشتراكي يواجه بالأدلة ادعاءات الانفصاليين في اجتماع الأممية الاشتراكية بأنغولا

الدباغ: المغرب ينهج سياسة الدعم وشراكة متكافئة بين البلدان الإفريقية

وقف حزب الاتحاد الاشتراكي، بقوة، في وجه ممثل البوليساريو خلال الاجتماع الأول للجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية بأنغولا، ما بعد مؤتمر قرطاجنة بكولومبيا، وذلك نهاية الأسبوع الماضي، حيث دحض الأطروحة الكلاسيكية للانفصاليين، ودافع عن الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، ودعم بيان اللجنة الإفريقية مجهودات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للمنطقة، من أجل الوصول الى حل سياسي سلمي دائم ومتوافق عليه بين الأطراف.
ومثل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد السلام الدباغ، عضو العلاقات الخارجية للحزب أمام أشغال اللجنة الإفريقية التابعة للأممية الاشتراكية بأنغولا، بجدول أعمال تضمن هيكلة اللجنة الإفريقية، ومساهمة الأممية الاشتراكية في إرساء دعائم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والبشرية العادلة في القارة، وتطرق للمعضلة التي تعيشها منطقة البحيرات الكبرى .
وأعطيت الكلمة لممثل الاتحاد الاشتراكي مباشرة بعد رئيس غينيا ألفا كوندي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وهي الكلمة التي أوضح فيها عبد السلام الدباغ أن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية ناتج عن مخلفات الحرب الباردة. مشيرا إلى تقرير الأممية الاشتراكية الذي وصف الأشياء بمواصفاتها، إذ وقف الوفد الذي زار المنطقة على التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، حيث يعيش المواطن في أمان واطمئنان، كما تطرق الدباغ إلى الوضعية الكارثية التي يعيشها محتجزو مخيمات تندوف، الذين يجب إحصائهم وضمان حقهم في الوجود .
وأشار الدباغ إلى أن هذه القضية المفتعلة لا يمكن أن تحل إلا بالبحث عن الحقيقة والمصالحة، وأن المعطيات التاريخية للقضية كانت دائما إلى جانب المغرب.
وركز الدباغ على أن هذا النزاع المفتعل يهدد استقرار وأمن المنطقة بكاملها، نظرا لما تعرفه منطقة الساحل والصحراء من انزلاقات(تهريب وإرهاب)، وأن الحل يكمن في اندماج جهوي بين بلدان المنطقة، وخاصة بلدان المغرب الكبير.
وأشار الدباغ إلى الموقف التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يدعو إلى التعاون الاقليمي ودراسة كل القضايا المشتركة في إطار الوحدة الوطنية والتعاون الاقتصادي بكل جوانبه.
وذكر الدباغ بعدة محطات تتعلق بالديمقراطية وبالاجتماع في بداية التسعينيات في دكار حول الانتقال الديمقراطي بالقارة والذي ترأسه آنذاك عبدو ضيوف، رئيس السنغال السابق، والذي تطرق إلى المؤسسات، إحصاء المواطنين وتسجيلهم في الانتخابات وقبول بالنتائج اذا لم يكن هناك طعن . وعرض المحطات الأساسية التي عرفتها القارة الافريقية للنضال من أجل استقلال الدول وبعدها تحديد نموذج النمو الاقتصادي والانتقال الديمقراطي في القارة.
وذكر ممثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن كل القوى العظمى في العالم تولي اهتمامها للقارة الإفريقية وأن المستقبل فيها، وهذه الدول القوية لا تشمل البلدان المستعمرة بل هناك دول قوية أخرى مثل الصين وتركيا وروسيا والولايات المتحدة الامريكية .
وفي هذا الإطار نوه عبد السلام الدباغ بالسياسة الإفريقية التي يقودها جلالة الملك والمتمثلة في تدعيم دول جنوب جنوب والعمل على شراكة متكافئة بين البلدان الإفريقية والبلدان الأخرى. وكان تجاوب القاعة مع كلمة ممثل الاتحاد الاشتراكي كبيرا.
وفي الختام أشادت اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية بالدور المركزي الذي تلعبه أنغولا في محيطها من أجل الاستقرار والسلام بالمنطقة.


الكاتب : مصطفى الادريسي

  

بتاريخ : 19/12/2017