الاتحاد المغربي للشغل يبعث مذكرة إلى قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل

أعرب الاتحاد المغربي للشغل عن امتعاضه من قرار الرئاسة التونسية دعوة واستقبال ممثل الكيان الوهمي الانفصالي، ووصف هذه الخطوة بـ”اللامسؤولة” و”غير المحسوبة العواقب”.
وجاء في بلاغ صادر عن الأمانة الوطنية للاتحاد، أول أمس السبت، أن الاتحاد تلقى “ببالغ الامتعاض نبأ إقدام الرئاسة التونسية على دعوة ممثل الكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في أشغال القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، باستقبال مبهـرج”.
وحسب بيان الاتحاد المغربي للشغل، فإن هذا السلوك يعد “خطوة عدائية غير مسبوقة تجاه وحدتنا الترابية”، و “استفزازا لمشاعر الشعب المغربي قاطبة”، إضافة لكونه “فعلا معاكسا لروح العلاقات الثنائية الإقليمية، ولأواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين الشقيقين”.
وشدد البلاغ على أن هذا القرار السياسي “المتهور” للرئاسة التونسية لن يثني الطبقة العاملة المغاربية عن الاستمرار في النضال من أجل تشييد الاتحاد المغاربي الكبير بناء على التاريخ المشترك، لشعوب المنطقة ووحدة مصيرها.
كما جدد الاتحاد المغربي للشغل التعبير عن وفائه لأواصر الأخوة التي تربطه بالاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT)، وأكد تضامن الطبقة العاملة المغربية والطبقة العاملة التونسية في نضالاتهما من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أنه قرر “بعث مذكرة إلى الأخ الأمين العام والإخوة في قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل وإيفاد وفد نقابي من الاتحاد المغربي للشغل للتداول حول الوضع و لتعزيز علاقات الأخوة والتضامن”.
واستحضر البلاغ، في هذا السياق، الانتفاضة الخالدة ل 8 دجنبر 1952، والإضراب العام الذي خاضته الطبقة العاملة المغربية بالدار البيضاء، تضامنا مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع الشعب التونسي، على إثر اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952 بأيادي الغدر، حيث ضحى مئات المغاربة بأرواحهم ، وز ج في السجون بالعديد من المسؤولين النقابيين.


بتاريخ : 29/08/2022