الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد (داعش) :بوريطة يؤكد حصول حوالي 343 اعتداء إرهابيا بإفريقيا في سنة 2017، راح ضحيته 2600 شخص على الأقل

احتضنت الصخيرات، أول أمس الثلاثاء، أشغال الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد (داعش) حول تهديد هذا التنظيم الإرهابي في إفريقيا، بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب للتحالف العالمي ضد (داعش)، بريت ماكغورك، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.
وركز الاجتماع أساسا على تواجد تنظيم (داعش) في إفريقيا، وتضمن مناقشة مفصلة للأولويات المتعلقة بمحاور العمل المتعددة للتحالف، لاسيما الاستقرار والمقاتلون الإرهابيون الأجانب وتمويل مكافحة الإرهاب والرسائل المناهضة للتطرف.  وخلال افتتاح أشغال الاجتماع قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة إن الاستراتيجية التواصلية للتحالف العالمي ضد «داعش»، إذا ما تم توجيهها نحو إفريقيا، «ستحقق مكسبا من استفادتها من الموارد والآفاق الإفريقية». وأبرز بوريطة أن «مكافحة الدعاية التي تقوم بها «داعش» بإفريقيا لن تكون ناجعة، إلا إذا أخذت الرسائل ووسائل إيصالها التي طورها التحالف بعين الاعتبار تعقيدات الميدان». وسجل الوزير أن إعادة انتشار مقاتلي «داعش» بافريقيا يستلزم أيضا شكلا من التعاون مع الدول الإفريقية، يمكن من تحسين معرفتها بديناميات إعادة انتشار المقاتلين، واستباق تشكل معاقل مستدامة، وتعزيز قدرات الكشف لدى الشركاء الأفارقة.
بالإضافة إلى ذلك، سجل الوزير أن «غياب تعاون في مستوى التطور المتنامي لهذه التحديات، مقرونا بغياب الانسجام في بعض المقاربات المعتمدة، يعرض الدول الإفريقية لضغوطات متعددة الأشكال».
وشدد بوريطة على أن إفريقيا «تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى عمل مشترك، وفوري وبعزيمة لصالح تحقيق استقرارها السياسي، وتعزيز أمنها والنهوض بتنميتها الاقتصادية لتمكينها من استعادة سمتها الأولى كقطب حقيقي للجذب وفضاء للتنمية والاستقرار».
وتابع بوريطة أن المغرب يطمح من خلال مبادرة عقد هذا اللقاء، إلى تمكين التحالف من فرصة للإلمام والاقتراب بشكل أكبر من واقع التهديد الذي تمثله «داعش» في إفريقيا، وكذا تمكين الدول الإفريقية غير الأعضاء من التعرف عن كثب على مختلف أبعاد العمل الذي ينجزه التحالف، وكذا ديناميته وأهدافه المتمثلة في الإجراءات المعتمدة من طرف مجموعات العمل التابعة له، وإمكانيات التقارب وسبل التعاون الممكنة.
وحسب بوريطة، تم إحصاء حوالي 343 اعتداء إرهابيا بإفريقيا في سنة 2017، راح ضحيته 2600 شخص على الأقل، أي أكثر من أوروبا ب 22 مرة
وبالأرقام، فإن أكبر مجموعة إرهابية تابعة للقاعدة توجد حاليا بإفريقيا وتضم أكثر من 6000 مقاتل، ويقدر عدد العناصر المنتمية لهذه المجموعة بإفريقيا الغربية لوحدها بأزيد من 3500 مقاتل. وبشمال إفريقيا، يعتبر عدد الأفراد المرتبطين ب»داعش» مهما للغاية، ومن المرجح أن يتعزز بعودة مقاتلين متمرسين في الحروب من المنطقة العراقية السورية.


بتاريخ : 28/06/2018