الاستحقاقات القارية .. الرجاء والجيش الملكي يتسلحان بامتيازي الأرض والجمهور واتحاد تواركة يخطط للمفاجأة بأبيدجان

 

تبحث فرق الرجاء الرياضي والجيش الملكي واتحاد تواركة، التي تخوض غمار الدور التمهيدي من التنافس القاري، عن بطاقة حضور في الدور الموالي، حيث ستكون مطالبة بتسجيل نتيجة تؤمن لها مواصلة المشوار القاري.
ففي مسابقة دوري أبطال إفريقيا، يدخل الفريق الأخضر، بطل الدوري الاحترافي، لقاء الإياب أمام الحرس الوطني من النيجر بمعنويات عالية، متسلحا بتفوق الذهاب بنيامي بهدفين مقابل هدف واحد.
فعلى أرضية مركب العربي الزاولي، وأمام جماهير تناهز 15 ألف متفرج، وفي غياب الصفقات الجديدة، يتطلع الرجاء الرياضي، يومه السبت بداية من الثامنة ليلا، إلى ضمان التأهل وتفادي أي مفاجأة غير سارة، خاصة وأنه سبق له، قبل ثلاث سنوات، أن تجرع مرارة الإقصاء على يد تونغيت السينغالي، ويرفض أن يعيش نفس السيناريو، الأمر الذي يفرض على المدرب البونسي روسمير زفيكو تجهيز خطة مدروسة لتحقيق التأهل، والاحتفال مع الجماهير.
ويتطلع الرجاء إلى تقديم مستويات جيدة في هذه المسابقة، في انتظار تأهيل لاعبيه الجدد، الذين تعذر عليهم حمل القميص الأخضر بسبب المنع من التعاقدات، الذي قص أجنحة النسور نتيجة كثيرة النزاعات.
ورغم كل هذا، تجمع تصريحات اللاعبين على أن الرهان هذا الموسم سيكون تقديم مستويات جيدة في هذا الاستحقاق القاري، والدفاع عن قيمة الرجاء، الذي كان إلى عهد قريب من الأقطاب الكبرى على صعيد كرة القدم الإفريقية.
وفي المسابقة ذاتها، ينتظر فريق الجيش الملكي حضور ريمو ستارز النيجيري، يوم غد الأحد انطلاقا من التاسعة ليلا إلى مركب مولاي الحسن بالرباط، آملا تعويض تعثر لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.
ويعول الفريق العسكري على دعم مناصريه، وكذا أرضية الميدان، لتجاوز العقبة النيجيرية، ومواصلة التنافس على هذه الواجهة، ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها خلال النسخة الماضية.
ويمتلك الجيش الملكي كافة الإمكانيات التقنية والبشرية لتجاوز الخصم النيجيري، وهنا تقع المسؤولية على المدرب البولندي، ميشنيفيتش، الذي يتعين عليه اختيار التوليفة المناسبة، وكبح جماح لاعبي ريموستارز، خاصة بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به بعض اللاعبين خلال لقاء الذهاب.
ويمكن القول إن المدرب البولندي دخل لقاء الذهاب بمفكرة بيضاء، بحكم خوضه أول تجربة على المستوى الشخصي بالملاعب الإفريقية، ولا محالة أنه استخلص الدروس والعبر، وجهز مجموعته لمواجهة الغد بكثير من الهدوء والإصرار.
يذكر أن عينت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم عنيت طاقم تحكيم بينيني لإدارة مباراة الجيش الملكي وريمو ستارز النيجيري، يتكون من الحكم الدولي ليغالي رافيو، بمساعدة مواطنيه جبيما سياندان نارسيس، وتوغودون هونتونو، فيما عين عيسى محمد حكما رابعا.
كما عينت طاقم تحكيمي غيني، لقيادة مباراة الرجاء الرياضي والحرس الوطني النيجري، يتكون من الحكم الدولي عبد اللاي مانييت، بمساعدة مواطنه صديقي سيديبي، وياموسا سيلا، بينما سيتولى بانغالي كوناتي، مهمة الحكم الرابع.
وعلى مستوى كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، يخوض اتحاد اتواركة أول رحلة قارية له، بعدما دخل هذا الموسم السباق الإفريقي لأول مرة في تاريخه.
الفريق التوركي سيكون، يومه السبت بداية من الخامسة عصرا بملعب هوفيت بوانيي، في مهمة عسيرة أمام راسينغ كلوب أبيدجان، بعدما اكتفى في لقاء الذهاب بالرباط بنتيجة التعادل السلبي.
واحتج الفريق التوركي على تحكيم لقاء الذهاب، حيث وجه خطابا إلى الاتحاد الإفريقي استنكر فيه الأخطاء التي تم ارتكابها في حقه، والتي كانت مؤثرة في نتيجة المباراة.
وسيكون التوركيون، تحت قيادة المدرب زمرات، أمام تحدي كبير، آملين تعويض خروجهم غير الموفق في لقاء الذهاب، وخلق المفاجأة، رغم افتقادهم لعدد من أبرز نجوم الفريق، وآخرهم توفيق بن الطيب، الذي انتقل إلى الدوري الفرنسي.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين طاقم تحكيم من جزر موريس لقيادة هذه المواجهة، ويتكون من الحكم الدولي سلمان أنسودان، بمساعدة علم الدين ومحمد إبراهيم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/08/2024