تراهن الفرق المغربية المشاركة في الاستحقاقات القارية على تسجيل نتيجة تقربها من بلوغ مرحلة المجموعات ببطولتي أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، وذلك عندما تخوض جولة الذهاب من الدور التمهيدي الثاني، نهاية الأسبوع الجاري.
ففي عصبة الأبطال يحل فريق الوداد البيضاوي ضيفا ثقيلا على قلوب الصنوبر الغاني، مساء غد الأحد، بملعب أوهين جان بالعاصمة أكرا، في لقاء يعد الأول في هذا الدور الذي يجمع متوجين سابقين بلقب دوري الأبطال، بحكم أن الفريق الغاني فاز باللقب القاري سنة 2000.
ويرفع الفريق الأحمر رهان التحدي، رغم أنه سيدخل المواجهة محروما من خدمات اثنين من لاعبيه، يعدان من العناصر المعول عليها في خط الوسط، بعدما فرضت الإصابة غياب كل من رضا الجعدي وسفيان كركاش، لكن الفريق يتوفر على الخيارات المطلوبة لسد هذا الفراغ، والعودة بنتيجة ترفع حظوظه في بلوغ مرحلة المجموعات من هذه المسابقة، وتقديم نفسه كواحد من أهم المتنافسين على لقب هذا الموسم، علما بأنه سبق له أن توج باللقب القاري عامي 1992 و2017.
وكانت بعثة الفريق البيضاوي قد حلت أمس الجمعة بالعاصمة أكرا، على متن طائرة خاصة، وفرتها إدارة الفريق لتفادي إرهاق اللاعبين، خاصة وأن منهم من شارك رفقة المنتخب الوطني الرديف في مبارياته الاعدادية الأخيرة.
ورغم أن ظروف إجراء هذه المواجهة ستكون صعبة، حيث كثيرا ما عانت الفرق المغربية من آثار المباريات التي تبرمج في دول القارة السمراء، بسبب اختلاف المناخ وارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة، وكذا عدم جودة الملاعب، إلا أن لاعبي الوداد اكتسبوا مناعة ضد كل هذه الأمور، بحكم مشاركاتهم المتتالية في هذه المسابقة، فضلا عن التوفر على مجموعة غنية تتيح للطاقم التقني إمكانية الاشتغال في هدوء وارتياح.
وبملعب مراكش الكبير، سيكون فريق الرجاء البيضاوي في ضيافة أويلرز الليبيري، الذي تعذر عليه خوض هذه المواجهة بميدانه، بسبب عدم تأهيل ملاعب ليبيريا، ليختار في النهاية مواجهة خصمه الرجاوي بالمغرب، وهو امتياز يمكن أن يستغله جيدا المدرب التونسي لسعد الشابي، لتسجيل نتيجة مريحة، تؤمن له العبور، وتبعده عن شبح الخروج المبكر، مثلما حصل في الدورة الماضية على يد تونغيت السينغالي، حيث اضطر إلى الانتقال إلى بطولة الكونفدرالية، التي واصل مشواره فيها إلى أن توج باللقب التي حساب شبيبة القبائل الجزائري في النهائي.
يذكر أن فريقا الرجاء والوداد أعفيا من خوض الدور التمهيدي الأول.
وفي مسابقة كأس الكاف، يحل نهضة بركان ضيفا على اتحاد بن قردان، يومه السبت بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير، انطلاقا من الساعة الرابعة و النصف مساء.
وتبقى هذه المواجهة ملغومة للفريق البركاني، رغم فارق الخبرة والإمكانيات المادية والبشرية بين الطرفين.
ويعد نهضة بركان من الفرق المحترمة في هذه المسابقة، حيث لعب النهاية وفاز بلقب النسخة قبل الماضية، الأمر الذي يمنحه امتيازا معنويا، يتعين عليه استغلاله جيدا لتحقيق التأهل إلى مرحلة السد.
وبنفس الرهان، يستقبل الجيش الملكي شبيبة القبائل الجزائري، في واحدة من أقوى مواجهات هذا الدور، لأن الخصم القبائلي يسعى إلى تعويض إخفاق الموسم الماضي أمام الرجاء في النهائي، فيما يتطلع الفريق العسكري إلى تحقيق نتيجة مريحة، تجعله يخوض لقاء الإياب في الأسبوع المقبل بتيزي وز من دون متاعب، خاصة وأن اللاعبين عازمون على مواصلة مغامرتهم القارية، وقيادة الجيش الملكي إلى الأدوار النهائية من هذه المسابقة، التي سبق للفريق أن توج بلقبها سنة 2003 رفقة المدرب امحمد فاخر.
الاستحقاقات القارية: الفرق المغربية الأربعة تتطلع إلى تسجيل نتيجة إيجابية تؤمن لها خوض الإياب بارتياح

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 16/10/2021