الاستحقاقات القارية .. مهمة في المتناول للوداد والجيش الملكي والرجاء يرفع التحدي في مواجهة الأهلي المصري

تجذب مواجهة الأهلي المصري وضيفه الرجاء البيضاوي الأنظار عن باقي مواجهات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، فيما يطمح الوداد الرياضي، حامل اللقب، إلى العودة بنتيجة إيجابية من أرض مضيفه سيمبا التنزاني.
وسجلت نتائج الرجاء الرياضي على مستوى الدوري المحلي تراجعا كبيرا في الدورات الأربع الأخيرة، حيث حصد نقطتين فقط من أصل 12 ممكنة، ما أفقده كل الحظوظ في التنافس على اللقب، إذ بات يتخلف بفارق 15 نقطة عن الجيش الملكي، المتصدر، قبل سبع مراحل من ختام البطولة، الأمر الذي يجعل تركيزه منصبا على مسابقة دوري أبطال إفريقيا، رغم أن المهمة ستكون صعبة، في ظل الأعطاب التي ألمت بعدد من ركائزه مؤخرا، حيث سيجد نفسه محروما في لقاء الغد من خدمات لاعب خط وسط ميدانه، محمد المكعازي، والظهير الأيمن عبد الصمد بدوي، فيما تحوم شكوك حول مشاركة محمود بنتايك في الرواق الأيسر.
ورغم أن الأهلي المصري، وصيف بطل النسخة الماضية، عانى الأمرين لبلوغ دور الربع، حيث لم يحقق الرهان إلا في الجولة الأخيرة على حساب الهلال السوداني، الذي كان مرشحا لانتزاع بطاقة التأهل، إلا أنه يبقى من الأضلاع الكبرى للكرة الإفريقية، ويحمل رقمها القياسي على مستوى التتويجات القارية.
وسيكون نادي القرن، يوم غد السبت بداية من السابعة مساء بالتوقيت العالمي الموحد، مساندا بأكثر من 50 ألف متفرج في لقائه أمام الفريق الأخضر، الذي سيكون مطالبا بالتعامل الذكي مع الأجواء التي ستحيط بهذه المباراة، خاصة وأنه مازال يستحضر ما وقع خلال نسخة الموسم الماضي، عندما خرج على يد الأهلي بالذات في نصف النهائي، وتعرض تعرض لظلم كبير في لقاء القاهرة.
وقال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي إنه سيواجه «فريقا قويا، يمتلك مجموعة من اللاعبين على مستوى عال، وجماهير عريضة. قمنا بدراسة طريقة وخطط لعبه خلال الفترة الماضية»، مضيفا «ثقتي في لاعبي الفريق بالوصول لمراحل عالية من التركيز في المواجهات الهامة».
وسيخوض الأهلي المباراة بصفوف شبه مكتملة، باستثناء غياب رامي ربيعة المصاب في نهائي كأس مصر، وأحمد عبد القادر، الذي تحوم شكوك حول لحاقه بالمباراة لعدم الجاهزية.
وبالعاصمة التنزانية دار السلام، يخوض الوداد مهمة في المتناول نسبيا، حيث سيواجه مساء غد السبت مضيفه سيمبا، بداية من الواحدة بعد الزوال بالتوقيت المغربي.
ويتطلع الفريق الأحمر إلى تحقيق نتيجة إيجابية، تمكنه من خوض لقاء الإياب بالدار البيضاء بكل ارتياح، وبالتالي مواصلة التنافس على اللقب الذي في حوزته.
ورغم أن حظوظ الوداد وافرة لتجاوز محطة الغد من دون متاعب، إلا أنه يتعين عليه التعامل مع اللقاء بكثير من الحذر، لأنه سيواجه فريقا صعب المراس على أرضه، سيما وأنه سيدخل اللقاء محروما من خدمات هدافه السنغالي بولي سامبو بداعي الإيقاف، وحارس المرمى أحمد رضى التكناوتي وقطب دفاعه أمين فرحان بداعي الإصابة.
وقال المدرب الاسباني خوان كارلوس غاريدو إن «سامبو مهم لنا، فهو المهاجم الذي يمكنه التسجيل، لكني سعيد من أجل الفريق ككل، لأن كل شخص يقوم بالعمل المطلوب منه، حيث نتوفر على تركيبة بشرية تتميز بروح المجموعة والتنوع والبدائل في التشكيلة، وكل اللاعبين يمكنهم مساعدتنا في أي وقت».
وأضاف «الوداد فريق كبير ويتوفر على تركيبة بشرية غنية. هناك مباريات كثيرة صعبة وأخرى مهمة، ودائما فريق مثل الوداد مطالب بالفوز بالألقاب وهذا أمر طبيعي، ونحن نقبل هذا، وفي كرة القدم دائما هناك وضعيات صعبة لكننا في فريق كبير ويجب علينا التغلب عليها».
وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يحل الجيش الملكي، يوم الأحد المقبل، بداية من الساعة الثامنة ليلا، ضيفا ثقيلا على اتحاد العاصمة الجزائري، في ذهاب ربع النهائي.
وينشد الفريق العسكري نتيجة إيجابية تدعم حظوظه في العبور، ومواصلة التنافس على لقب هذه المسابقة، التي أصبحت تخصصا مغربيا بامتياز.


الكاتب :  إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/04/2023