البابطين الثقافية تعقد دورتها 18:تتويج الناقد مصطفى رجوان بجائزة النقد الشعري

 

انطلقت، يوم الأحد 19 مارس الجاري بمكتبة البابطين المركزية بالكويت، فعاليات الدورة 18 لمؤسسة البابطين الثقافية (دورة معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات)، وهي الدورة التي احتفت بالمتوجين بجوائز المؤسسة في دورتيها 17 و18 مع احتفاء خاص بشاعري الدورة ابن سناء الملك وابن مليك الحموي، لنفض الغبار عن تجربتهما كشاعرين واكبا عصر الانحطاط في عصر المماليك ولم يلتفت إلى تجربتيهما بما يكفي من الدراسة، وهي المهمة التي آلت المؤسسة منذ 34 سنة على تحملها صونا للتراث الشعري والتعريف به لدى الأجيال الجديدة وتجسير التواصل بين الشعراء كما جاء في كلمة وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري، والتي أكد من خلالها على دور المشاريع الثقافية في دعم الانتقالات داخل الدول، مشيدا بالتجربة الكويتية في هذا المجال ومقدما نموذج مؤسسة البابطين الثقافية التي آمنت بهذا الدور ووضعت من خلاله الكويت على خارطة الثقافة العالمية المنفتحة على كل الجغرافيات الثقافية.
إن الانفتاح على هذه الجغرافيات الشاسعة التي تمنحها الثقافة، يقول رئيس مؤسسة البابطين الثقافية، الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، لا يعني التخلي عن الهوية الثقافية العربية، بل التفاعل في ظلها مع باقي الثقافات في أفق إرساء ثقافة السلام والتعايش ودعم اللغة العربية وحوار الحضارات.
وأضاف رئيس المؤسسة أن جهود المؤسسة في هذا الباب لسبر أغوار الشعر العربي، في كل مراحله، وضمنها يندرج إصدار معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات، »الذي استغرق عشر سنوات قبل أن يخرج في 25 مجلدا متضمنا قرابة 10 آلاف شاعر عاشوا ما بين 1258م و1800، ويغطي مرحلة زمنية مهمة تاريخيا على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، معجم ينضاف إلى أعمال سابقة حاولت تقديم المشهد الشعري في العصر الحديث والمعاصر« «»معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين»« و»معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين 19 و20««.
الجلسة الافتتاحية شهدت أيضا توزيع الجوائز على الفائزين في الشعر وفي النقد الشعري الذي توج فيه مناصفة الناقد المغربي مصطفى رجوان عن كتابه »»الشعرية وانسجام الخطاب/لسانيات النص وشعرية جون كوهن»«، والناقد المصري أحمد درويش عن كتابه «»محاورات مع الشعر التراثي والمعاصر»،« بالإضافة إلى جوائز أحسن قصيدة للشباب وأحسن ديوان، والتي فازت بها الشاعرة السودانية روضة الحاج.
كان لجمهور الشعر من مثقفين وشعراء وديبلوماسيين ممن يحملون إيمانهم برسالة الشعر في صناعة الجمال، موعد مع أمسيتين شعريتين من ضفاف شعرية فرقتها الجغرافيا ووحدها الشعر من مصر، الكويت، المغرب، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، تونس، السودان، الإمارات والسعودية.
كما تواصلت أشغال الدورة 18 بعقد ندوتين حول الشاعرين المحتفى بهما ابن مليك الحموي وابن سناء الملك، في محاولة للقبض على معالم الأدب المملوكي، بالإضافة إلى ندوة ثالثة حول فضاءات الشعر العربي في المغرب والأندلس ورابعة حول معجم البابطين وفضاءات الشعر العربي في مصر وبلاد المشرق الإسلامي وشبه الجزيرة العربية.


الكاتب : الكويت: حفيظة الفارسي

  

بتاريخ : 21/03/2023