الباحث والناقد المغربي الدكتور عبد الرزاق المصباحي لـ«الملحق الثقافي»

الغاية من النقد الثقافي والدراسات الثقافية واحدة: تفكيك خطاب الهيمنة

كل خطاب نقدي لا يجدد نفسه من داخله، يموت

 

– صدر لكم مؤخرا «كتاب النقد الثقافي: قراءة في المرجعيات النظرية المؤسسة»، وهو امتداد لكتاب سابق يحمل عنوان:» النقد الثقافي: من النسق إلى الرؤيا الثقافية». هل نحن أمام مشروع نقدي تتبنون فيه أطروحات النقد الثقافي العالمي؟

– يقينا، بالنسبة إليّ النقد الثقافي مشروع علمي حياتي، فقد خصصت بحوثي الأكاديمية المؤطرة، من الإجازة إلى الدكتوراه، للبحث في النقد الثقافي، وأصدرت سنة 2014، كتابي «النقد الثقافي: من النسق الثقافي إلى الرؤيا الثقافية»، والواضح من عنوانه، أن يروم تطوير الجهاز المفهومي في النقد الثقافي، عبر قراءة ناقدة لمشروع النقد الثقافي عند عبدالله الغدامي، الذي له الفضل الأكيد في التأسيس لتصور خاص للنقد الثقافي، لا يستغرق المرجعيات النقدية الغربية؛ بل يحاورها، ليصوغ تصوره للنقد الثقافي وجهازه المصطلحي انطلاقا من تحويل منتج لمفاهيم البلاغة العربية (المجاز الكلي، التورية الثقافية) أو مفاهيم في الأنثروبولوجيا الثقافية (النسق الثقافي) لتصير جزءاً من النسق المفهومي للنقد الثقافي في تصوره. لذلك توقفت في كتابي الأول عند مشروعه عبر تبسيط مفاهيمه وتقريبها من جهة للقارئ، ثم نقد بعض المفاهيم التي بدت لي أنها غير إجرائية في حالات تطبيقها على خطابات أخرى غير الشعر، كالتورية الثقافية أو المجاز الكلي، وحتى مفهوم النسق الثقافي الذي يقصره الغدامي على كشف الأنساق المضمرة التي تتسرب دوما عنده بطريقة لا واعية. وفي الكتاب الأول، قدمت مفهومين إجرائيين جديدين هما البليغ الثقافي والرؤيا الثقافية، الأول وظفته لقراءة النسق الإنساني المتعدد، وقد أفدت حينها من طرح مميز للراحل الكبير جابر عصفور في حده للتشبيه، باعتباره يفيد الغيرية ولا يفيد العينية، حين يعتبر أن طرفي التشبيه، وإن تعددت صفاتهما المشتركة لا تتداخل معالمهما، ولا يتحد أي منهما أو يتفاعل مع الآخر، ولقد صغتُ البليغ الثقافي لجعل التشبيه أداة ثقافية للكشف عن الغيرية والاختلافية في ديوان (كزهر اللوز أو أبعد) لمحمود درويش، وفي السياق نفسه صغت مفهوم «الرؤيا الثقافية» لتوسيع مفهوم النسق الثقافي، لكي لا يظل مقترنا باللاوعي، وبمفهوم المؤلف المزدوج. غير أني لم أوضح في الكتاب الأول المرجعيات التي يمكن أن تكون مدخلاً لبناء مفهوم الرؤيا الثقافية، ولذلك كانت الحاجة إلى إصدار كتابي الجديد (النقد الثقافي: قراءة في المرجعيات النظرية المؤسسة). فالغاية منه ليس التعريف بهذه المرجعيات، بل تقترن عضويا بمشروعي في النقد الثقافي، الذي يتأسس على تطوير مفاهيمه ومداخله، ولكن وفق حوارية تجمع بين الجانب الإجرائي عبر قراءة النصوص، ومحاورة المرجعيات النظرية الغربية التي أسست النقد الثقافي. ولذلك فهذا الكتاب، يحقق، عندي، وظيفة مزدوجة، أن أقرب القارئ من مرجعيات النقد الثقافي، كما أتصورها، وأحاول تقديم حل لبعض المشكلات النظرية المقترنة بالنقد الثقافي، كتمييزه عن الدراسات الثقافية، أو تعدد المنظورات النقدية التي يفترض أنها تفقده هويته الخاصة، وفي الوقت نفسه، التأكيد على أن مفهوم «الرؤيا الثقافية» الذي طرحته قبل سبع سنوات، يجد جذورا له في مرجعيات النقد الثقافي المؤسسة.

– يبدو أنكم بصدد بناء تصور جديد لتلقي النقد الثقافي انطلاقا من نحتكم لمفهوم «الرؤيا الثقافية» كبديل عن مفهوم النسق الثقافي، وذلك اعتمادا على أطروحات إدوارد سعيد، كيف تفسرون ذلك؟

– إن ما يجمعني بمشروع النقد الثقافي عند عبدالله الغدامي هي تلك الحوارية المنتجة مع مفاهيمه، وخاصة تصوره لمفهوم النسق الثقافي، وهو إذ يرى أنه نسق لا واعٍ يتغلغل في النصوص والخطابات دون وعي من المؤلف، الذي ليس المؤلف الحقيقي، بل الثقافة، وأن هناك شروطا لا بد أن تتوفر في الوظيفة النسقية، وهي وجود نسقين متعارضين، وأن لا يؤطر النص نفسه ضمن مفهوم الجماليّ، بل يكون حالة ثقافية خالصة؛ فإني افترضت أن هناك حالات أخرى يكون فيها المبدع الفرد هو من يصنع الأنساق المعيبة والناسخة، ويكون واعيا بها، وينشرها، ويجعلها جماهيرية، تؤثر في الناس، وأن هناك حالة ثالثة، يمكن فيها للفرد أو الجماعة أن ينشروا الأنساق الإنسانية، التي تحتفي بالغيرية والاختلافية وتقدير ثقافات الآخرين، ولقد أسميت هذه الأبعاد الرؤيا الثقافية، لما في الرؤيا من سعة وتعدد وتقبل لحلم النسق الإنساني الموعود. ولقد مكنتني العودة إلى المرجعيات النظرية الغربية من الكشف عن وجود مرجعيات نقدية، تؤكد مسألة الوعي بالأنساق، كمفهوم «الرؤيا المعززة» التي تعني عند إدوارد سعيد أن الرواية تعزز وتدعم الواقع الإمبريالي، فهو يرى أن الرواية الأوربية في القرن التاسع عشر هي بشكل رئيسي شكل ثقافي معزز لسلطة الواقع الراهن، وهو ما يوائم عندي مفهوم الوعي بالنسق ونشره، ولم يكن سعيد ينظر إلى الرواية بوصفها حالا ثقافية، بل يقرؤها أولا كنتاج عظيم للخيال الخلاّق أو التأويلي، ثم يجلو كونها جزءا من «العلاقة بين الثقافة والإمبراطورية»، وهذا التصور الذي لا يلغي الجماليّ في النقد الثقافي، نجده عند نقاد مدرسة فرانكفورت، وخاصة تيودور أدورنو، الذي يميز بين «فن الثقافة» الذي يصنع خطابا طليعيا، وبين «صناعة الثقافة» التي تنمط السلوك، وعند ليونيل تريلينغ، أحد «مثقفي نيويورك» الذي دعا إلى نقد ثقافي يجمع بين منظورات متنوعة من بينها التحليل الجمالي. وبالتالي فتصوري للرؤيا الثقافية بأبعادها الثلاثة: لا وعي النسق والوعي به والتسامي عليه، فضلا عن جعل التحليل الجمالي مدخلا ضروريا، يجد في المرجعيات النظرية المؤسسة للنقد الثقافي أساسا متينا.

– قدمتم في هذا الكتاب قراءة شارحة وناقدة للمرجعيات النظرية المؤسِّسة للنقد الثقافي، ممثلةً في مدرسة فرانكفورت، ومثقفي نيويورك، والدراسات الثقافية البريطانية، بالإضافة إلى التوجهات ما بعد الحداثية: المادية الثقافية، والتاريخانية الجديدة، وما بعد الكولونيالية، ودراسات التابع. مع الرجوع إلى الدور الذي لعبه كل من دوغلاس كلينر، وميشيل فوكو، وإدوارد سعيد، في التحولات التي شهدها النقد الثقافي منذ سبعينيات القرن العشرين. كيف توضحون للقارئ هذا البراديغم الجديد في الدراسات الأدبية المعاصرة؟

– بالنسبة إلي، لم أقرأ هذه المرجعيات في معزل عن تصوري للنقد الثقافي، وعن مشروعي في امتداده، لذلك كانت قراءة تصورات تيودور أدورنو وماكس هوركهايمر، وهيربيرت ماركوزه، للوقوف عند الإرهاصات الجادة للنقد الثقافي في تفكيك صناعة الثقافة، بما فيه الأدوات التكنولوجية في حينها، التي توظف لصناعة خطاب ناسخ ومنمط وإقصائي، عبر صناعة المتعة التي تتحكم في الناس، وتجعلهم أسهل في الانصياع الذاتي، وهو الموضوع الذي سيصير جزءاً من هوية النقد الثقافي في أواخر السبعينيات إلى الآن، وهو أظهرُ في مشروع في النقد الثقافي خصصته بدراسة موسعة في الكتاب، يعود إلى الناقد الثقافي الأمريكي دوغلاس كلنر، الذي صنع مفهوم «وسائط الثقافة»، وهو المفهوم الذي سأخصص له دراسة قادمة، حول تعالق الرواية بالأنساق السيبرانية. والأمر نفسه بالنسبة إلى قراءتي لميشيل فوكو وإدوارد سعيد، وأيضا نقاد التاريخانية الجديدة. فالمعلوم أن التحول الكبير في جعل النقد الثقافي يفكك الخطاب الثقافي، يعود إلى ميشيل فوكو، الذي أصل لدراسة العلاقة بين الخطاب والسلطة والمعرفة، التي يوظفها نقاد ما بعد الكولونيالية ونقاد التاريخانية الجديدة، ولا يفوتني، هنا، التأكيد على أن قراءة مشروع إدوارد سعيد، هو الذي مكنني من أساس نظري متين، لمفهوم الرؤيا الثقافية عبر مفهومه الرؤيا المعززة. وكذا الأمر في قراءتي لمشروع مركز بيرمنغهام للدراسات الثقافية، الذي فتح لي إمكانية اقتراح حل لمشكلة تنوع المنظورات في النقد الثقافي، عبر مفهوم «التمفصل» الذي قدمه ستيوارت هال، ولذلك قلت في الكتاب إن مشكلة المنهج في النقد الثقافي، ينبغي أن تتأسس على إحداث تمفصل بين منظورين أو ثلاثة، وأن يكونا مرتبطين بالجنس الأدبي أو الخطاب الثقافي المراد قراءته، وليس توظيف مناهج دون حدود وشروط مسبقة. وبالتالي فجميع التوجهات التي خصصتها بالقراءة ترتبط بتصوري للنقد الثقافي وبمشاريعي النقدية القادمة.

– دافعتم في الكتاب عن فكرة أن النقد الثقافي والدراسات الثقافية يحيلان على شيء واحد، حيث يتفقان في موضوع الاشتغال، الذي هو ثقافة الوسائط في علاقاتها المركّبة مع مفاهيم الثقافة الشعبية والثقافة النخبوية والطبقة وصناعة الثقافة والجندر والعولمة والحداثة وما بعد الحداثة.. لكن هناك من يرفض هذا الطرح. كيف تفسرون ذلك؟

– في الكتاب، أخلص، بعد قراءة موسعة في جهود نقاد مدرسة فرانكفورت ومثقفي نيويورك، ودارسي مركز بيرمنغهام للدراسات الثقافية، أن الغاية في النقد الثقافي والدراسات الثقافية واحدة، وهي تفكيك خطاب الهيمنة، سواء اتخذ لبوسا علميا، كما في صناعة الثقافة، أو لبوسا ممتعا كما في الأفلام والراديو وأشكال اللباس وغيرها، بمعنى أنهما يتفقان على فضح الخطابات التي تنمط الفرد أو تمنعه من إسماع صوته. ولقد توقفت عند كم الإحالات عند الدراسين الثقافيين على نقاد المدرستين السابقتين، وخلصت إلى أن الدراسات الثقافية هي تطوير للنقد الثقافي في صيغته الأولى، وبهذا المعنى فهما يتفقان في موضوع الاشتغال وآلياته، وحتى أسماء النقاد، فرايموند وليامز ينتمي إلى الدراسات الثقافية، لكنه هو نفسه مؤسس المادية الثقافية، وهذه الأخيرة هي نسخة من التاريخانية الجديدة التي نشأت في أمريكا، وفنسنت ليتش يوظف النقد الثقافي والدراسات الثقافية بالمعنى نفسه، مثلما هو الناقد المصري عبدالعزيز حمودة، ثم لنرى التصنيفات التي تطلق عليهم جميعا، فإدوارد سعيد ناقد ثقافي ما بعد بنيوي تارة، وناقد ما بعد كولونيالي تارة أخرى. وهذه قراءتي الخاصة للمفهومين انطلاقا من محاورة المرجعيات المؤسسة، وهناك اجتهادات أخرى، تنطلق مثلاً من التمييز بين النقد الثقافي والدراسات الثقافية على شاكلة التمييز بين النقد الأدبي والدراسات الأدبية، لكني أجد أن المسألة في النقد الثقافي والدراسات الثقافية أشد تعقيدا، فما يجمع أكثر مما يفرق.

– بخصوص مسألة التلقي العربي، دعوتكم في كتابكم الأخير إلى ضرورة تفكيك مشروع عبد الله الغدامي في النقد الثقافي باعتباره مشروعا انتقائيا، انطلق فيه من المرجعية الأمريكية خاصة عند بنفنست ليتش، كيف يمكن تفكيك هذا المشروع الذي يعد أول مرجع في الثقافة العربية المعاصرة؟

-لقد سبق تأكيدي أن مشروعي لم ينطلق منذ البداية، دون تخصيص وقت وجهد لفهم مشروع النقد الثقافي عند عبدالله الغدامي، وتقريبه من القراء، وهو أمر أراه ضروريا لبناء مشروع ناقد، ذلك أن مشروع الغدامي قد حاز على حضور كبير في المدونة النقدية العربية، وهو حضور مشروع ومحفز، لكن دعوتي إلى تفكيكه، لا تعني التخلص منه، أو التخلي عن إضافاته المهمة، وإنما الإفادة منها، لذلك حين اقترحت مفهوم الرؤيا الثقافية، فإني أكدت على بعد لا وعي النسق المتضمن في مفهوم النسق الثقافي المضمر عند الغدامي، فهو مفهوم له وجاهته وضرورته، واقتراح البليغ الثقافي، لا يلغي المجاز الكلي أو التورية الثقافية، التي أرى أنها ذات قدرة إجرائية عالية في تفكيك الخطاب الشعري، لكني قلت إنه من الضروري أن نقترح مفاهيم أخرى لتفكيك باقي الخطابات، مثل خطاب الصورة التي لن يكون مفهوم المجاز الكلي مناسبا لمقاربتها. وهذا التفكيك الجاد والواعي لمشروع الغدامي يعني فقط عدم استعادة مطلقة لمفاهيمه دون مناقشتها، أو تطويرها، أو نقدها، وإلا صار النقد الثقافي موضة تنتهي في وقت وجيز، فكل خطاب نقدي لا يجدد نفسه من داخله يموت.

-ألا ترون بأن تلقي النقد الثقافي عربيا يبقى ناقصا في غياب منظور بيداغوجي وديداكتيكي يهدف توظيف مفاهيمه وأدواته في تدريس النصوص الأدبية ومختلف الخطابات في التعليم المغربي؟

-من الأقطاب التي أشتغل عليها في النقد الثقافي، هو جعله منظورا في القراءة المنهجية للنصوص الأدبية المبرمجة في المنهاج الدراسي المغربي، ولقد كتبت مقالات في هذا الشأن، أوضح فيها أن المنظور البنيوي هو المهيمن في إقراء النصوص الأدبية، فنحن ندعو المتعلمات والمتعلمين إلى تحليل البنيات الداخلية للنصوص الشعرية عبر الكشف عن المستويات الدلالية والتركيبية والمعجمية والإيقاعية (الصوتية)، ويعيدون تركيبها على نحو نمطي، أو بتحليل الأحداث والقوى الفاعلة والزمان والمكان والرهان في النصوص السردية، وهي آليات ضرورية تمكن المتعلم من اكتساب الأدوات الأولية في الكفاية المنهجية، لكنها عموما لن تمكن هذا المتعلم من الكشف عن القيم التي تسكن النصوص، وأبعادها الثقافية، وهذا ما يجعل المتعلم يتصور الأدب بوصفه خطابا بلا انتماء للعالم، وأنه فقط يحتاج لأدوات تقنية دون روح، غير أن إدماج النقد الثقافي في تدريس النصوص الأدبية عبر مداخله المتنوعة، سيجعل النص منتميا إلى سياقه، معبرا عنه، ويسمح للمتعلم أن يكتشف عن مدخل « القيم»، الذي هو أحد أهم مداخل المنهاج الدراسي المغربي، لكن دون أن تكون هناك أدوات مناسبة للكشف عنه.

– ما رأيكم في موقف الأستاذ سعيد علوش في كتابه «نقد ثقافي أم حداثة سلفية» لما اعتبر بأن النقد الثقافي هو نظرية مشوهة لأنه نقد بدون جذور ولا أسس، هل يتضمن هذا الحكم جانبا موضوعيا؟

– الأستاذ سعيد علوش، أحد الباحثين المؤصلين للدرس النقدي المغربي، ويقينا، له جهوده التي يشكر عليها، ولقد قدمت قراءة في كتابه «نقد ثقافي أم حداثة سلفية» في كتابي « النقد الثقافي: من النسق الثقافي إلى الرؤيا الثقافية»، وهو إذ يملك الحق في نقاش مشروع الغدامي، فإني أخذت عليه أحكامه القاسية على هذا المشروع، وخاصة حين ينعته بأنه ينتمي إلى «الحداثة السلفية التي تصدر حكمها بقطع الأيدي والرؤوس، وأن النقد الثقافي هو شريعة حمورابية، وأنه يقصي المخالفين لكونهم ملاحدة العصر… فضلا عن كونه مؤسسا على مركزية الأدب الإسلامي»… وجميع هاته الأحكام لا يوجد ما يعضدها سواء في كتب الغدامي أو حواراته، لذلك انتهيت إلى أن المنطلق في الحكم على مشروع الغذامي كان أيديولوجيا، ولم يكن علميا. وإني أرى أن الاختلاف مع مشروع الغدامي حق، وهو أمر أشدد عليه، ولكن أن يكون عبر نقاش موضوعي لمنجزه، الذي يحفل كما هو كل إنتاج إنساني بنقائص مرتبطة بالطبيعة الإنسانية نفسها وبالثقافة أيضا، التي لا تقبل حدا وحيدا، ولا تصورا واحدا.

 


الكاتب : حاوره: محمد مستقيم

  

بتاريخ : 20/01/2023