المستعجلات والتخدير والإنعاش من التخصصات الحيوية لتدبير الأزمات والطوارئ

أكد البروفيسور جمال الدين الكوهن في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الفدرالية الوطنية لأطباء الإنعاش والتخدير قد انخرطت منذ وقوع الهزة الأرضية بإقليم الحوز والتي طالت العديد من المناطق في تراب المملكة، في تعبئة كل الموارد والإمكانيات لوضعها رهن إشارة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل دعم الجهود المبذولة لإنقاذ ودعم ضحايا المناطق المنكوبة.
وأوضح رئيس الفدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش في اتصال هاتفي ردّا على أسئلة الجريدة، أن طب الكوارث والإنعاش والتخدير يعتبر أساسيا في مثل هذا النوع من الأزمات، مشيرا إلى أن العمل الذي تم القيام به خلال جائحة كوفيد 19، قد مكّن من توفير آليات وميكانيزمات للعمل المشترك، وفتح قنوات التواصل بين كافة المتدخلين والمكونات الصحية بشكل سلس، للتعامل السريع والفعال ميدانيا مع مختلف الطوارئ ذات التبعات الصحية وللتكفل بالمصابين والضحايا والمرضى بشكل عام.
وأبرز الخبير في مجال التخدير والإنعاش أنه تم حصر الحاجيات الضرورية ذات الطابع الاستعجالي، مباشرة بعد تسجيل الهزّة الأرضية والشروع في الإعلان عن أرقام الضحايا والمصابين، سواء تعلّق الأمر بالموارد البشرية أو على مستوى الأدوية والمستلزمات الطبية، الخاصة بهذا التخصص الطبي، والتي تكون الحاجة ماسّة إليها من أجل التخفيف من حدة آلام المصابين وللمساهمة في إنقاذ الضحايا الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، مؤكدا على أن هذه المرحلة تعتبر الأكثر دقة وصعوبة، لأنها تتطلب جهدا كبيرا وتدبيرا زمنيا تتحكم فيه العديد من العوامل الخارجية، من قبيل صعوبة ووعورة الطريق.
وأوضح البروفيسور جمال الدين الكوهن، أنه تم توفير كميات مهمة من الأدوية التي يكون الطلب عليها كبيرا في مثل هاته الحالات، إلى جانب العديد من المستلزمات الضرورية، مؤكدا انخراط الاطباء المتخصصين في الإنعاش والتخدير والطب الاستعجالي التلقائي والمبادرة بتسجيل أسمائهم في اللوائح التي جرى إعدادها على صعيد كل جهة، وتم إشعار مصالح وزاةر الصحة والحماية الاجتماعية بهاته الخطوة التضامنية حتى يتم القيام بما يلزم في إطار استراتيجية واضحة وتنسيق محكم بعيدا عن كل تداخل في المهام قد يؤدي إلى عكس ما هو مرغوب.