البروفيسور رضوان السملالي: البرامج العلاجية الخاصة بمرضى السرطان لا يجب توقيفها خلال شهر رمضان الأبرك

أكد البروفيسور رضوان السملالي أن البرامج العلاجية التي تسطّرها الأطر الطبية لفائدة المرضى المصابين بأمراض السرطانات المختلفة لايجب أن تتوقف خلال شهر رمضان الأبرك بل على العكس من ذلك يجب الحفاظ على انتظاميتها بالشكل الذي يتيح ويسمح باستمرار التقدم العلاجي المسجل. وأوضح الاختصاصي في علاج الأورام أنه خلال الشهر الفضيل تُطرح مجموعة من الأسئلة حول كيفية التعامل مع طقوسه الخاصة، سواء تلك المرتبطة بالتشخيص أو العلاج أو الصيام، مؤكدا أن هذه الفئة من المرضى لها خصوصياتها المرضية التي يجب الانتباه إليها والتعامل معها بكل جدية ومسؤولية.
ونبّه البروفيسور السملالي في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» إلى أن من بين الحالات التي تحضر بقوة خلال شهر رمضان الأبرك تلك التي تتعلق بظهور بعض الحالات السريرية الخاصة بالمرض على المرضى قبل حلول الشهر الفضيل بأيام، مشيرا إلى أن أغلب المعنيين بالأمر وأمام هذا الوضع يفضلون ترك الحال كما هو عليه إلى حين انصرام شهر رمضان. وشدّد الخبير في مجال أمراض السرطانات على أن هذا الأمر غير مستحب بتاتا، إذ يفضل وخلافا لذلك تسريع التعامل مع الوضع الصحي المستجد الذي تم اكتشافه، مؤكدا أن الشروع في العلاج مبكرا يمكّن من تحقيق نتائج جد إيجابية أما تأخير التكفل بالمرضى فقد تترتّب عنه مجموعة من التداعيات غير المرغوب فيها لاسيما بالنسبة لبعض الحالات التي تكون حادة.
وبخصوص إمكانية صيام المرضى المصابين بالسرطانات من عدمه، بالنظر إلى أن هذا السؤال يحضر بقوة ويتردد على كثير من ألسنة المرضى خلال شهر رمضان الأبرك، أوضح البروفيسور السملالي، أن أغلب المعنيين الذين يصابون بأحد أنواع السرطانات والذين يباشرون العلاج يكونون في حالة صحية هشة نتيجة لتأثير العلاجات القوية وبالنظر كذلك للوضعية المرضية التي يمرّون بها، مشيرا إلى أنه من المستحب عدم الصيام والعمل على التخفيف من الطقوس الدينية وتفادي السهر، إضافة إلى الحرص على أن يكون الأكل منسجما مع وضعيتهم الصحية، مؤكدا أن الولوج للنصيحة والرأي الطبي يبقى هو أحسن وسيلة للتمكن من التأقلم مع خصوصيات هذا الشهر الكريم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 24/03/2023