البروفيسور سعيد المتوكل: مصالح الإنعاش والعناية المركزة ببعض المدن أصبحت ممتلئة بنسبة 90 % وأكثر من 150 حالة تلج إليها في اليوم الواحد

الدكتور سعيد عفيف: إنقاذ القطاع السياحي أمر لا بد منه لكن مع ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات الوقائية

عدّاد الإصابات والوفيات بأوميكرون يواصل الارتفاع والفيروس يُسقط مهنيي الصحة يوما عن يوم ويطال كل المجالات

 

 

أكد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية الوطنية لتدبير جائحة كوفيد، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن نسبة ملء أسرّة الإنعاش والعناية المركزة ارتفعت إلى 14 في المئة على الصعيد الوطني، مع تسجيل تفاوت كبير حسب الجهات، إذ تصل هذه النسبة إلى حدود 90% في المدن الكبرى. ونبّه الخبير الصحي إلى أن الإصابات أصبحت تطال وبشكل كبير الموارد البشرية، مبرزا أن الكثير من الأطر الصحية أصيبت بالعدوى ونتج عن ذلك غياب كبير عن مصالح العمل، مع ما لذلك من تداعيات في هذا الباب.
وأوضح الاختصاصي في مجال التخدير والإنعاش في تصريحه للجريدة، أنه بات يتم تسجيل ولوج أكثر من 150 حالة إصابة بالكوفيد يوميا إلى هذه الأقسام، أما عدد الموتى اليومي فأصبح يقدّر بحوالي 35 حالة وقد يصل إلى 40 حالة، وذلك لوجود فارق زمني بين الإصابات ودخول مصالح الإنعاش وتطور الحالة إلى الموت. وأشار البروفيسور المتوكل إلى أن 83 في المئة من الأشخاص الذين يفارقون الحياة غير ملحقين بالشكل الكامل، مع وجود عوامل اختطار متعددة كالتقدم في السن والإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وأكد المتحدث أن الدارالبيضاء والرباط وفاس ومراكش هي المدن التي تتصدر قائمة المناطق التي تعيش هذه الوضعية الوبائية بتبعاتها المختلفة المؤلمة، إن على مستوى الإصابات أو الوفيات.
من جهته، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية الوطنية التقنية للتلقيح ضد كوفيد 19، في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن المتحور أوميكرون يعتبر هو السائد في المغرب وعدواه تستمر في الانتشار، مشيرا إلى أن الموجة الوبائية الحالية التي تعرفها بلادنا لا تزال متواصلة، وهو ما يستدعي المزيد من الحذر، والمساهمة الجماعية في تطويق العدوى، وذلك من خلال الإقبال على التلقيح بالجرعات الثلاث، وكذا تطبيق الإجراءات الاحترازية الضرورية، كالعمل عن بعد، إذا ما توفرت السبل لذلك، والوضع السليم للكمامات، والتباعد الجسدي وتعقيم وغسل الأيادي، والحرص على تهوية الفضاءات المغلقة التي تساهم في تكاثر العدوى وانتشار الفيروس.
وأوضح رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريحه للجريدة، أن فاتورة الكلفة الصحية والاقتصادية والاجتماعية للكوفيد مرتفعة، وهو ما يجب الانتباه إليه بقوة، مشيرا إلى أن أزمة القطاع السياحي تتطلب تدخلا وحلولا، مبرزا أنه يمكن للوافدين على بلادنا الإدلاء بشواهد التلقيح ونتائج اختبارات الكشف عن الفيروس تؤكد سلامتهم لولوج أرض الوطن حتى ينتعش هذا القطاع المتضرر قليلا، مشددا على أن السماح بإعادة تحريك عجلة السياحة لا يعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن كل التدابير الاحترازية الضرورية، حتى لا يكون لأي خطوة ذات رؤية اجتماعية أي انعكاس كارثي على المجتمع برمّته.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 28/01/2022