عكس كل المدربين الذين يحمون لاعبيهم، ويبعدوهم عن كل مسؤولية، حتى لا يجعلون منهم هدفا للجماهير، فضل مدرب الوداد البيضاوي، فوزي البنزرتي، الهروب إلى الأمام، وألصق مسؤولية التعادل أمام لوبي ستارز بأداء اللاعبين، من خلال تصريحاته للصحافيين في المنطقة المختلطة. وقال:»كان هناك تراخ وغرور بعد الانتصار على فريق لوبي ستارز في ميدانه، كما طلبت منهم أن يبقوا أرجلهم ملتصقة بالأرض. وأطلب من اللاعبين مراجعة أوراقهم «
وفي تناقض تام في تصريحاته، أضاف البنزرتي «لا يجب لوم اللاعبين. لقد قدموا ما عندهم وضيعنا الكثير من الفرص.»
وقد كان حريا بالمدرب «فوزي البنزرتي» أن يعترف بأنه لم يكن موجودا، خلال المباراة وأنه ارتكب العديد من الأخطاء القاتلة، سواء من خلال اختياراته، أوطريقة إدارته للمباراة، فقد لبس المدرب البنزرتي نظارات سوداء حجبت عنه رؤية أداء بعض لاعبيه، خاصة في وسط الميدان والهجوم، فوحده الدفاع كان حاضرا بقوة، خاصة اللاعب الشيخ كومارا.
ولم يستطع مدرب الوداد، قراءة الشوط الأول، من المباراة بالشكل المطلوب، ويعيد النظر في بعض اختياراته التي أبانت عن ضعفها خلال هذه المباراة،واحتفظ بهم طيلة شوطي المباراة.
وبخصوص آمال وحظوظ فريق الوداد أضاف المدرب فوزي البنزرتي» مازلنا نحتل المرتبة الأولى، ويمكننا التأهل، خاصة وأنه تنتظرنا مبارتين، واحدة سنخوضها أمام جماهيرنا.»
أما موسى انداو، مساعد مدرب الوداد فقد شدد خلال الندوة الصحافية، التي تلت المواجهة على أنه «إضافة إلى التعب البدني الذي جاء من كثرة المباريات، التي خضناها على كل الواجهات، كان هناك تعب ذهني. وهنا لابد من القول بأننا سقطنا في فخ انتصارنا في مباراة الذهاب. وقد تم تحذير اللاعبين من هذه النتيجة، وطالبنا بضرورة نسيانها. لقد ضيعنا الكثير من الفرص، ولم نعرف كيف نتمم العمليات القليلة التي أتيحت لنا. وبصراحة، فلم نقدم مباراة جيدة، والأداء الذي كانت تنتظره مكونات الوداد، خاصة وأن الهدف كان هو الفوز بنقط المباراة كاملة لبلوغ 9 نقط، وضمان التأهل بنسبة كبيرة، لأن الأمر كان سيتطلب البحث عن نقطة واحدة، لتأمين العبور الرسمي.»
وأضاف نداو «لقد كنا نعرف جيدا بأن فريق لوبي ستارز سيخوض المباراة بهدف الإبقاء على حظوظه، خاصة وأن لديه 3 نقط فقط. وقد استطاع الفوز بنقطة واحدة بفضل لعبه المنظم والإنضباط.»