قالت القيادة الأمريكية في إفريقيا، «أفريكوم»، إن القادة العسكريين من المغرب والسنغال وتونس والولايات المتحدة قرروا التقليص من حجم ونطاق التدريبات السنوية متعددة الجنسيات التي تطلق عليها اسم «الأسد الإفريقي» حفاظا على سلامة القوات المشاركة في التمارين بعد تفشي فيروس كورونا.
ومن المقرر أن يحتضن المغرب من 23 مارس إلى 3 أبريل القادم، نسخة 2020 من مناورات «الأسد الإفريقي» التي تقودها الولايات المتحدة في إفريقيا، وهي النسخة التي تعرف خصوصية حيث ستشمل قوات من تونس، السنغال وإسبانيا، بالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة.
وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا إن سلامة القوات الأمريكية وقوات الدول المشاركة في هذه التمارين تحظى بالأولوية، مضيفة أنه سيتم تكييف هذه التمارين إلى الحد الأدنى من المخاطر المحتملة، دون الإخلال بالتزام الولايات المتحدة أمام شركائها.
وأضافت «أفريكوم» أن تمارين الأسد الإفريقي هذه السنة ستشمل فقط أجزاء من التدريبات التي لا تحتاج إلى إقامة القوات المشاركة في أماكن مغلقة ومتقاربة، كما ستتضمن التمارين دورات أكاديمية انطلقت بالفعل.
وتشكل هذه المناورات السنوية، التي ستجرى تحت القيادة العليا ل»أفريكوم» والتي يوجد مقرها بشتوتغارت، ألمانيا، وتستضيفها القوات المسلحة الملكية المغربية، فرصة مشتركة للوقوف على قدرات القوات المشاركة وتعزيز الشراكات وتهيئة الاستعداد لاختبار قدرة المقاتلين على الانتشار
والقتال والفوز في بيئة معقدة وتنافسية ومتعددة الجنسيات.
وتعتبر مناورات الأسد الإفريقي فرصة أيضا لتعزيز إمكانية العمل المشترك بين الولايات المتحدة والدول الشريكة والمنظمات الإقليمية من أجل احتواء حالات عدم الاستقرار الإقليمي والقيام بعمليات السلام ومكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، وتعزيز قابلية العمل المشترك بين الدول الشريكة ضد مختلف الأعمال العدوانية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كما سيساهم التوسيع الجغرافي لمناورات الأسد الإفريقي 2020 في تعزيز القدرة على التشغيل البيني وإعادة الانتشار في شمال وغرب إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.