التلاميذ يساهمون في انتشار واسع لموجة كوفيد الجديدة

عاد عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 للارتفاع خلال الأيام الأخيرة بشكل تدريجي مسجلا أرقاما مقلقة على مستوى انتشار العدوى بالمتحور أوميكرون، وفقا لمصادر طبية، التي أكدت لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن التلاميذ أصبحوا أكبر ناقل للفيروس نحو أسرهم وباقي المتفاعلين معهم من خلال العلاقات الاجتماعية المفتوحة.
وأكد الدكتور مصدق مرابط في تصريح للجريدة أن السمة البارزة مؤخرا في ارتباط بالوضع الوبائي هي إصابة الأطفال والمتمدرسين من مختلف الأعمار، إذ تحولت عدد من المؤسسات التعليمية إلى بؤر لانتشار الفيروس، وهو ما يظهر بشكل كبير على مستوى العيادات والمراكز الصحية وحتى بالمرافق المجاورة للمستشفيات المخصصة لإجراء اختبارات الكشف عن الإصابة بالعدوى من عدمها.
وأوضح الدكتور مصدق أن مجمل الأعراض التي تصيب الأطفال هي لحد الساعة بسيطة لا تبعث على التخوف، مبرزا أن القلق الوحيد الناجم عن هذه الوضعية مرتبط بإمكانية نقل العدوى لأشخاص بالغين يعانون من أمراض مزمنة أو مسنين، خاصة إذا لم يكونوا ملقّحين ضد الفيروس أو لم يحصلوا على كافة الجرعات، بالنظر إلى أن اللقاح يحمي من المضاعفات الوخيمة للفيروس، ويجعل الإصابة به خفيفة، قد تكون مرفقة ببعض الأعراض، التي تختلف درجات وقعها حسب الوضعية الصحية والمناعية للمريض، وقد لا تظهر هذه الأعراض بشكل كلي.
وعلاقة بالموضوع، وفي غياب الإعلان عن أرقام مضبوطة لعدد الإصابات المستشرية في الوسط المدرسي، الذي هو عنوان لما يمكن تسميته بالموجة الجديدة، التي تتزامن بكل أسف مع الامتحانات، التي انطلقت بإجراء الاختبارات المتعلقة بالباكلوريا بمستوييها الأول والثاني، في انتظار الامتحانات الإشهادية، وهو ما يدعو إلى اعتماد خطة عمل واضحة للتقليص من اتساع رقعة انتشار الفيروس، خاصة وأن الامتحانات ستكون متبوعة بمناسبة عيد الأضحى فالعطلة الصيفية، التي بات العديد من المواطنين يترقبونها بكثير من القلق.
من جهتها، وعلى إثر تمدد انتشار كوفيد 19 في الوسط المدرسي، بادرت عدد من المؤسسات التعليمية انطلاقا من مطلع الأسبوع الجاري إلى فرض وضع الكمامات كشرط ضروري لولوج الأقسام التعليمية بغية محاصرة انتقال الفيروس، ويطالب العديد من الآباء والأمهات بحماية فلذات أكبادهم من العدوى واعتماد تدابير أكثر جدية في التعاطي مع الوضع الوبائي، تلافيا لتسجيل أية انتكاسة أو العودة إلى وضع سابق، الذي كان له تبعات جد سلبية اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، سواء على المستوى العضوي أو النفسي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 22/06/2022