أشارت إلى تصنيفها كأفقر جماعة في المغرب
نبّهت التنسيقية المحلية للترافع على قضايا مدينة فجيج إلى الوضع المحتقن الذي تعيشه المدينة منذ مدة، والذي توّج بتنظيم مسيرة حاشدة وغير مسبوقة في تاريخها، يوم الجمعة فاتح دجنبر، تنديدا بالقرار الذي تم وصفه بـ «الخاطئ»، الذي اتخذه المكتب المسير للجماعة بتصويته لصالح الانضمام لمجموعة الشرق للتوزيع بتاريخ 1 نونبر 2023.
واستغربت التنسيقية في رسالة مفتوحة، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، ما اعتبرته تعاطيا «صامتا» للسلطات المحلية مع الأشكال الاحتجاجية التي عرفتها المدينة، التي توزعت ما بين وقفات ومسيرات احتجاجية، ومع مطالب الساكنة التي تم رفعها خلالها، والتي من أبرزها «الرفض القاطع لتفويت قطاع الماء، على الأخص للشركة، انطلاقا من مجموعة من التخوفات التي تستهدف الواقع المعيش للمواطنين ومستقبل الواحة بصفة عامة»، إذ وعلى بعد أكثر من شهر عن تنظيم آخر شكل احتجاجي، تقول رسالة التنسيقية، «لم يتم تسجيل أي موقف من السلطات الترابية لحلحلة المشكل والعمل على ضمان السلم الاجتماعي والاستقرار في المنطقة»، مشددة على أن المواطنين «عازمون على مواصلة الاحتجاج بكل الوسائل والقنوات القانونية».
وشددت التنسيقية في رسالتها على أن صمت السلطة المحلية إقليميا، «يعطي الانطباع بأنها غير قادرة على القيام بمبادرات في هذا الصدد أو أنها تنتظر تعليمات فوقية من أجل الامتثال لها»، الأمر الذي وصفته الرسالة بكونه يترجم «استخفافا بالوضع»، مؤكدة على أن استمرار «تجاهل احتياجات الساكنة ومطالبها سيقابله المزيد من الاحتجاج». ودعت التنسيقية السلطات المحلية إلى التواصل وكسر جدار الصمت والتعاطي المسؤول مع مطالب الساكنة والانكباب على معالجة الإشكالات التي تساهم في «تدهور الواحة على كافة المستويات، الاقتصادية والتنموية»، منبّهة إلى أن المندوبية السامية للتخطيط قد «صنّفت فكيك مؤخرا كأفقر جماعة في المغرب»، مضيفة بأن «65 خيمة قد دخلت خلال هذا الشهر إلى المدينة فرارا من قساوة الجفاف».
وإلى جانب المشاكل التي استعرضتها التنسيقية والتشخيص الذي قدّمته المتعلّق بأوضاع المدينة، فقد دعت رسالتها المفتوحة الموجّهة إلى من يهمهم الأمر، إلى «رفع التهميش عنها وتمكينها من أن تلتحق بقائمة المناطق التي تتحقق فيها العدالة المجالية»، وإلى «تنزيل برامج وسياسات من شأنها تحقيق التنمية على كافة المستويات»، والتعاطي مع مطالب الساكنة بالجدية المطلوبة.