بعد نفاذ صبرها واشتداد تذمرها، خرجت ساكنة عدة دواويربجنان ماس أموكر، ايت عمو عيسى، آيت خويا، آيت علا، التابعة لجماعة أكلمامأزكزا، إقليم خنيفرة، في تجمع احتجاجي، صباح الخميس فاتح غشت 2019، تنديدابأوضاع العزلة والتهميش التي تعاني منها المنطقة المعروفة بتاريخها العميق وخزانهاالمائي ومجالها السياحي، كما ببساطة أهاليها ومعاناتهم، لأزيد من ثلاثة عقود، مع البؤس والهشاشة والعزلة، حيث طالب المحتجون بحقهم في التنميةوالخدمات الأساسية،وبإنهاء مشاكلهم مع هشاشة البنية التحتية،عبر تعبيد المسالك، في إطار برامج فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية التي تستثني منطقتهممن دون أي مبرر منطقي.
المحتجون الذين استنكروا وضعية الإقصاء والتهميش، ورفعوا يافطات بمطالبهم العادلة والمشروعة، تتصدرهاصرخاتهمالمناديةبالحد من انتظاراتهم الطويلةلإصلاحطريق أموكر جنان ماس،مرورابقصر موحى أوعقى، وإنشاء قنطرة على الوادي الذي يقطع الطريق بمجرد بداية تساقط أولى القطرات المطرية، ويعزل المنطقةعن العالم الخارجي ويأزم تنقلات الساكنة لقضاء حاجياتها وتسويق منتوجاتها الفلاحية، كما يعيق تنقل التلاميذ لمدارسهم، سيما أن لا أحد يجهل خصوصية المنطقة المعروفة بسيول شعابها وطقسها الثلجي، والتي لا يتذكرها البعض إلا لحصد أصواتها الانتخابية، أو اتخاذها معبرا نحو موقع احتفالات ذكرى استشهاد موحى وحمو الزياني.
ولم يفت مصادر من المحتجين الإشارة إلى عدد المرات التي طرقوا فيها أبواب الجهات المسؤولة والجماعة الترابية،فيعودون دائما بالوعود والتسويفات العقيمة، ولما طالبوا، في تجمعهم الاحتجاجي، بالحوار مع الجهات المسؤولة، والعمل على إيفاد لجنة إقليمية أو مركزية للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها السكان، اكتفى مرشح الدائرة بمكالمة مع المحتجين، يقترح فيها إرسال آلة «تراكس» لترقيع الطريق، ما اعتبره المحتجون أسلوبا من السخرية، سيما، حسب أحد هؤلاء المحتجين، أن ولاية المرشح تجاوزت 11 سنة، وقد قررت الساكنة التجمع كل جمعة،وممارسة حقها في الاحتجاج السلمي إلى حين تحقيق مطالبها.