«التيهاء» لعبد القادر الشاوي عن دار الفنك

صدر حديثا عن دار الفنك للنشر، مؤلف جديد للكاتب المغربي عبد القادر الشاوي، عبارة عن تخييل ذاتي تحت عنوان «التيهاء».
في بيان صحفي لدار النشر «الفنك» توصلنا بنسخة منه، أوردت الدار تعليقا لعبد القادر الشاوي على غلاف الكتاب، جاء فيه: «دليلي في هذا الكتاب مكشوف: أعني أني كتبت ما كتبت بدون تخطيط ولا ترتيب، ولم أكن أمام أسبقيات تدعوني إلى الاختيار. دوافعي غامضة تماما، وأدرك أن القارئ لن يلومني إذا ما قلت له تخصيصا: إني كتبت ما كتبت حكاية لنفسي وسردا لعزلتها في الكتابة. ولهذا وجدت نفسي في آخر الصفحات على اقتناع تام بما كان يجب أن يكون في أول الصفحات المقدمة التي لم تكتب أصلا. مفاد هذا الاقتناع، وأنا أنقله عن مانويل ألبيركا (هذا أنا ولست أنا، أشبهني ولكني لست أنا، لكن حذار فقد أكون أنا)».
وفي كلمة للناقد والمترجم الأدبي إبراهيم الخطيب حول الكتاب الجديد الواقع في 294 صفحة من القطع المتوسط، كتب «الأمر لا يتعلق بنص روائي أو نقدي أو تحلیل سیاسي، وإنما هو مراودة لسجل كتابة يتراوح بین استرجاع ذكريات عن صدف الماضي، أو الدنو من حيوات بعض الكتاب مع فحص منعرجاتها إلى جانب سبر خلفيات مواقف ولقاءات، فضلا عن كشف سياقات بعض كتابات المؤلف المنشورة في مظان مختلفة، أو البحث في أصداء وجدانية لرحلات قام بها، هنا وهناك»، مضيفا أن الكتاب
«يشكل ، بتنوع مواده، رحلة ذهاب وإياب في حياة عبد القادر الشاوي ومحطاتها البارزة، تمتد من سنوات الطفولة في باب تازة، مرورا بالدراسة في تطوان ثم الرباط، قبل الانخراط في الحياة المهنية بالدار البيضاء، والاقتراب من لفح السياسة، مع الميل الذي لا رجعة فيه إلى الكتابة في شتى تجلياتها.
الكتاب هو أيضا إطلالة على دفتر علاقات الكاتب، ولائحة صداقاته، التي تتميز بغناها الجغرافي، سواء داخل المغرب أو خارجه، كما يمكن اعتباره تتمة أو إضافة لسرود ذكرياته وقراءاته كما تجلت في ‘دليل العنفوان’ أو ‘دليل المدى’ أو ‘جارات’ بجزأيه.
بقي أن أشير إلى أن عنوان (التيهاء) ذكرني بأن الشاوي كان يعتزم إطلاق عنوان شبيه به، ‘الخلطاء’، على كتاب ذكرياته ‘دليل المدى’، قبل أن يعدل عن ذلك لأسباب معينة».


بتاريخ : 01/05/2021