الجامعة السينمائية في دورتها 13 بمدينة الجديدة تكرم المخرج إدريس شويكة وتعيد بريق السينما

 

بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمركز السينمائي المغربي، الجامعة الوطنية للأندية السينمائية ونادي الفن السابع بالجديدة ينظمان الدورة 13 للجامعة السينمائية، تحت شعار «نوادي السينما جسر للتواصل الثقافي»، دورة المخرج (ادريس اشويكة).
وبهذه المناسبة وبتنشيط من الإعلامية هناء لعايدي، افتتح البارحة يوم 10 دجنبر 2024، بقاعة عفيفي هذا المهرجان، بفقرة موسيقية أحياها شباب من الجديدة بالطبول، ثم قام رئيس النادي السينمائي نبيل البلوطي بإلقاء كلمة ترحيبية ونوه بتكريم المخرج ادريس اشويكة، واعتبر أن هذا المهرجان هو تجديد وإعادة بريق السينما للجديدة، بإعادة النادي لمكانته، مشيرا إلى أن السينما ليست وسيلة للترفيه بقدر ما هي تلعب دورا تثقيفيا مع طرح أسئلة لها علاقة بالواقع الاجتماعي.. كما نوه بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية في شخص رئيسها عبد الخالق بلعربي، الذي أتاح الفرصة رفقة فريقه لإحياء هذا المهرجان واختيار مدينة الجديدة لهذا الحفل.
ثم قدم الفنان هشام بهلول كلمة ترحيبية في حق نبيل البلوطي وكل من أشرف على تنظيم هذا المهرجان باعتباره خطوة للتواصل، وأشاد بالحركية الشبابية في مجال السينما، وبمجهودات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية.
بعده تناول الكلمة رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، عبد الخالق بلعربي، حيث اعتبر نفسه مسرورا لوقوفه على خشبة مسرح عفيفي الذي أعطى أسماء كبيرة بالجديدة، وشكر المدير الإقليمي لوزارة الثقافة على مساعداته، ونوه كذلك بمساعدة الفنان الممثل هشام بهلول، بعدها أشار إلى أن أول كاتب لهذه الجامعة كان هو المحتفى به المخرج ادريس اشويكة سنة 1973، ومؤسس لدراسات سينمائية وهو من أدخل كذلك الكتابة والفكر للمجال السينمائي، واعتبر أن هذه الدورة تحمل اسمه تشريفا للأندية السينمائية.
بعده قدم الفنان الموسيقي فتاح النكادي فقرة موسيقية الأولى لمارسيل خليفة «عودوا أنا أنتم فقراء كما أنتم غرباء كما أنتم..» والثانية من إبداعه تحت عنوان «خليني يا خاطري» والثالثة مقطعا من الموسيقى التصويرية للمسلسل التلفزيوني «وجاع التراب».
بعد ذلك تم تقديم الأفلام المشاركة في المسابقة ولجنة التحكيم لهذه الدورة التي يترأسها الشاعر والإعلامي عبد الحميد جماهري، كما تم تقديم فيديو ملخص عن المسار المهني للمحتفى به ادريس اشويكة، وشذرات من أفلامه مع الإعلان عن تقديم فيلمين من إخراجه في اختتام هذا اليوم الافتتاحي.
أما الكاتب والناقد السينمائي حسن نرايس، فقد ألقى كلمة في حق المحتفى به سواء على المستوى الإنساني أو المهني، حيث كانت كلمة شاعرية بأسلوب يحمل أبعادا مجازية ويغلب عليه الطابع الملغز، محاولا الوقوف على جل المحطات الدقيقة التي مر منها المخرج ادريس اشويكة في حياته الجامعة.
ثم تم استدعاء المحتفى به إلى خشبة مسرح عفيفي ليسلمه درع الاعتراف والاحتفاء عبد الخالق بلعربي رئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، كما سلمه الأمين العام لجواسم الجيلالي بوجو بدوره صورة شخصية «بورتريه» من إبداع التشكيلي مصطفى مفيد من المحمدية.
وفي كلمة ختامية، اعتبر ادريس اشويكة أن الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، جامعة حقيقية، ثقافية مغربية معرف بها دوليا، وأنه مطمئن لوجود الخلف بعد السلف في هذا البيت، متمنيا للجامعة مسيرة موفقة لأجل التطوير والتحديث في اتجاه مواكبة هذا التغيير في العالم.


الكاتب : شفيق الزكاري

  

بتاريخ : 12/12/2024