قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ستخصص مداخيل المباراة الودية، التي جمعت أمس الثلاثاء بمدينة لانس الفرنسية بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي للمساهمة في «الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية».
وأوضحت الجامعة في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي أنها ستخصص مداخيل المباراة الودية «للصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، الذي عرفته المملكة المغربية، وذلك انخراطا منها في الحملة التضامنية مع ضحايا الزلزال «.
وأبرزت الجامعة أن أغلب تذاكر هذه المباراة الودية تم اقتناؤها من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول المبادرين إلى الانخراط في هذه الحملة، بعدما توجهت بعثة المنتخب الوطني صباح السبت، ومباشرة بعد وقوع الزلزال، إلى مركز تحاقن الدم بأكادير من أجل التبرع لفائدة الضحايا.
وفي سياق متصل، أعلنت الجامعة أن الجماهير التي اقتنت تذاكر مباراة المنتخب الوطني ونظيره الليبيري، والتي تم تأجيلها إلى وقت لاحق، بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمملكة، ستسترجع المبلغ المالي الذي أدته، عبر نفس الحساب البنكي أو البريدي الذي اقتنت به ثمن التذكرة.
وكشفت الجامعة، من خلال بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، بأنها ستقوم بنفس العملية، بالنسبة للجماهير التي اقتنت تذاكر المباراة الودية الثانية للمنتخب الوطني الأولمبي أمام نظيره البرازيلي عبر الانترنيت، والتي ألغيت بسبب الحداد.
وأضافت أنه يمكن للجماهير التي اقتنت التذاكر عبر الشبابيك، استرجاع ثمنها من ملعب الحسن الثاني بمدينة فاس، وهي العملية التي تمت أمس الثلاثاء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية السادسة مساء.
ومن المرجح جدا ان يتم برمجة هذه المواجهة خلال فترة التوقف الدولي، المقرر في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر المقبل، رغم أن شهر نونبر سيعرف هو الآخر فترة توقف دولي، لكنها ستكون مخصصة لتصفيات كاس العالم 2026.
وستكون هذه المباراة آخر مواجهات تصفيات أمم إفريقيا المقررة مطلع السنة المقبلة في دولة الكوت ديفوار، حيث أن المنتخب الوطني المغربي كان قد حقق تأهله إلى هذه المنافسة القارية، بعد مرور جولتين فقط من التصفيات، إثر فوزه على كل من جنوب إفريقيا وليبيريا، واستبعاد زيمبابوي.
وستكون هذه المباراة مهمة للعناصر الوطنية، لأنها ستضعها في صدارة المجموعة 11، وبالتالي دخول نهائيات أمم إفريقيا من الباب الواسع.