نفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الاثنين، الأخبار التي تم تداولها حاليا بشأن تقديم هيرفي رونار استقالته من تدريب المنتخب الوطني الأول.
وذكرت الجامعة في بلاغ لها أن رئيس الجامعة فوزي لقجع، عقد لقاءين يومي الأحد والاثنين مع هيرفي رونار لتقييم مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر. كما تدارسا، يضيف البلاغ، بالمناسبة الرهانات المستقبلية للنخبة المغربية، واتفقا على عقد اجتماعات أخرى في الأيام المقبلة.
وكانت قناة الرياضية قد عممت خبرا على موقعها الإلكتروني أعلنت فيه استقالة هيرفي رونار من تدريب المنتخب الوطني، عقب الخروج المبكر من منافسات أمم إفريقيا، على يد منتخب البنين المتواضع بالضربات الترجيحية، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 – 1.
وتناقلت مجموعة من المواقع الإلكترونية وصفحات الفايسبوك هذا الخبر، الذي انتشر كالنار في الهشيم، قبل أن يخرج هيرفي رونار بنفي على حسابه بموقع «تويتر»، قال فيه «بناء على طلبي، التقيت بفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. أجرينا تقييما للبطولة التي انتهت بالنسبة إلينا. تحدثنا أيضا عن المستقبل، وعرضت له وجهة نظري».
وختم بيانه المقتضب «اتفقنا على عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية».
وخلقت الطريقة التي تم بها تعميم الخبر وأيضا البيانين الصادرين عن كل من الجامعة وهيرفي رونار حالة ارتباك داخل مشهد كرة القدم الوطنية، حيث كشفت مصادر مقربة من الجامعة عن وجود رغبة لدى الطرفين بفك الارتباط، سيما وأن رونار بات على يقين تام بأن لا مستقبل له مع المنتخب الوطني، بيد أنه يصر على استخلاص حقوقه كاملة، وفي أسوأ الأحوال على جزء منها، الأمر الذي يضع رئيس الجامعة أمام مسؤوليته، لأنه هو من دعا رونار إلى توقع عقد جديد مباشرة بعد نهائيات أمم إفريقيا، التي جرت بالغابون، ورفع له راتبه الشهري إلى 120 مليون سنتيم، بعدما كان في البداية 80 مليون سنتيم، كما لفه ببعض الشروط، التي كشفت الوقائع أنها كانت في صالح الثعلب أكثر من الجامعة، خاصة وأن العقد الجديد لم يربط فك الارتباط بالفشل في تحقيق الرهانات.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام اجتماعا لبحث آلية الانفصال، خاصة وأن بعض التقارير الإعلامية كشفت عن توصل هيرفي رونار بعروض من منتخب السعودية.
وشكل خروج منتخب أسود الأطلس الذي كان من أبرز المرشحين لإحراز لقب البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد 1976، مفاجأة كبيرة، وأثار خيبة أمل مغربية وبات مطلب الانفصال عن رونار مطلبا شعبيا.
وكان الناخب الوطني قد ألمح مباشرة بعد الاقصاء، في تدوينة على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى إمكانية وضع حد لعلاقته مع المنتخب الوطني، حيث قال «أريد أن أقول، في هذه اللحظة المؤلمة لكل محبي كرة القدم في المغرب، شكرا للاعبين الذين كانوا استثنائيين على مدى هذه الفترة الطويلة. أريد أن أقول لهم إني أحبهم وعليهم أن يتذكروا فقط أفضل ما في مغامرتنا. شكرا لكل الذين عملوا على نجاحنا».
وأضاف «أريد أن أشكر أيضا كل المشجعين الذين انتقلوا الى مصر، روسيا (لمتابعة مشاركة المنتخب في مونديال 2018)، وكل الذين دعمونا طوال هذا المسار في المغرب وخارجه (…) كرة القدم مصنوعة من الفرح والحزن. لهذا نحبها الى هذه الدرجة. ديما مغرب».
الجامعة تنفي استقالة رونار وخيار الانفصال مازال مطروحا بقوة

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 17/07/2019