الجديدة : معاشات الدار خمسة مكفوفين من عائلة واحدة يستغيثون

 

هم خمسة إخوة يعانون من العمى ، أكبرهم يبلغ 48 سنة والأصغر في عقده الثلاثين ، لا معيل لهم بعد أن توفي الوالد إلا أخ سلمت عيناه من العمى ولم تسلم يداه من العمل يوما لسد الافواه الجائعة المنزوية في جانب من البيت، لكن عمله كمساعد سائق شاحنة لم يسعفه لتحمل أعبائهم ولا للاستجابة لجميع حاجياتهم.
تحكي الأم زهرة التي مازالت تحضن أبناءها في بيتها بدوار معاشات الدار، التابعة ترابيا لجماعة اولاد حسين البعيد بحوالي 25 كيلومترا جنوب الجديدة ، أن أبناءها كانوا ضحية لمرض مجهول كان يداهمهم كلما وصلوا سن الخامسة ، ثم يفقدوا بعدها البصر، ولم تستطع هي وزوجها، لحالة الفقر الكبير الذي يعيشانه، مجابهة مرض الابناء او البحث عن مسبباته ومتابعة حالتهم ،فتكالب الفقر والجهل وقلة الحيلة عليهم فحرمهم من نعمة البصر .
عامر أصغر المكفوفين الخمسة يقول بأن إخوانه اليوم تقدموا في العمر، حيث يقارب كبيرهم الخمسين وهو يشارف الثلاثين ولا من يساعد أخاه في مواجهة حاجياتهم والذي ثقل عليه الحمل والأعباء، متسائلا عن دور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في إنقاذ مثل هذه الاسر التي لا تلقى حقها من التكافل الاجتماعي والتي هي عرضة للفاقة والجوع ،إضافة الى معاناتها مع المرض وفقدان البصر.مؤكدا أنه طرق العديد من الابواب ولم يستفد يوما من أية مساعدة اللهم احدى المبادرات التي تكفل بها أحد المحسنين بإجرائه عملية جراحية لاثنين من اخواته لم تكلل بالنجاح .هذا في الوقت الذي قامت العديد من الجمعيات بزيارتهم واخذ صور لهم ثم تختفي بعدها مباشرة ولم يعد يظهر لها أثر ، مناشدا المسؤولين للالتفات لحالهم وتمكينهم من المساعدات التي تعينهم على تخطي بعض المشاكل كما يناشد المحسنين للنظر في حالة اسرته الكفيفة وتخفيف المعاناة عنها.


الكاتب : ف. الطويل

  

بتاريخ : 01/03/2018