حقق فريق الرجاء البيضاوي ثلاث نقاط ثمينة، وبصعوبة بالغة، أمام ضيفه اتحاد تواركة، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد الأخير بمركب محمد الخامس، برسم الدورة الرابعة من الدوري الاحترافي.
اللقاء الذي أداره الحكم حمزة الفارق تألقت فيه الجماهير الرجاوية، حيث رفت لافتات تضامن مع ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب عدة مناطق مغربية. وأنشدت أغنية تترحم فيها على أرواح الضحايا، وتجسد قيم التضامن، التي أبان عنها الشعب المغربي، كما توقفت عن الإنشاد والتشجيع لمدة عشر دقائق، تعبيرا منها عن تضامنها الكبير مع ضحايا هذه الفاجعة.
وبالعودة على المباراة، فقد دخلتها العناصر الرجاوية بعزيمة كبيرة، حيث سيطرت على مجريات اللعب طيلة الشوط الأول، وخلقت عدة فرص سانحة للتهديف، لكن استماتة الدفاع التوركي حال دون تغيير نتيجة المباراة، فضلا عن تسرع اللاعبين الرجاويين، وغياب الفعالية في الأمتار الأخيرة من الملعب.
وخلال الشوط الثاني أدخل المدرب الألماني جوزيف زينباور عدة تغييرات رغبة منه في بلوغ مرمى الخصم، خاصة بعدما غير مدرب اتواركة طريقة اللعب، وأصبح فريقه أكثر جرأة في تهديد مرمى أنس الزنيتي، الذي أنقذ فريقه من عدة فرص خطيرة.
تغييرات زينباور ستأتي بأكلها في الدقيقة 85، بعدما استغل البديل يسري بوزوق تمريرة من الزرهوني أسكنها الشباك بضربة رأسية بديعة، ليهدي فريقه انتصارا رفع رصيده إلى ثماني نقط،في حين تجمد رصيد اتحاد تواركة في ست نقاط.
وأشاد عبد الواحد زمرات، مدرب اتحاد تواركة، بأداء لاعبيه الدين كادوا يفاجئون الرجاء في أكثر من مناسبة، مضيفا أنه أتى إلى البيضاء من أجل كسب ثلاث نقط، وأن فريقه يستحق على الأقل نقطة في هذه المباراة.
وأكد زمرات على أن العمل سيتواصل لتطوير أداء الفريق، ونسيان هذه المباراة التي سيستخلص منها كثيرا من الدورس الايجابية.
ومن جانبه، عبر جوزيف زينباور، مدرب الرجاء، عن سعادته بهذا الفوز، الذي سيعطي شحنة نفسية قوية للاعبين من أجل مواصلة العمل، مشددا على أن الفريق الخصم كان عنيدا ولعب شوطين مغايرين، لكن فريقه سيواصل التألق خاصة بعد أن يستعيد جل اللاعبين لياقتهم البدنية، ولاسيما اللاعبين الجدد، حيث أنه سيعمل بجدية لخلق الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى حتى يواصل الفريق في خط تصاعدي.
وبالملعب البلدي ببركان تعادل نهضة بركان مع الوداد الرياضي بدون أهداف، مساء الأحد، رغم خوضه حوالي 50 دقيقة بعشرة لاعبيه، بعد إشهار الحكم رضوان جيد الورقة الحمراء في وجه عادل تحيف (د 41).
وعقب هذا التعادل، واصل النهضة البركانية تصدره لترتيب البطولة بعشر نقاط، فيما رفع الوداد رصيده إلى 7 نقاط.
وأرجع عادل رمزي، مدرب الوداد، هذه النتيجة إلى سوء الحظ، حيث أن فريقه كان أقرب إلى الفوز منه إلى التعادل.
وأضاع أن لاعبيه ضغطوا على نهضة بركان، الذي كان قويا وعنيدا، وخلقوا الكثير من الفرص دون أن يستغلوها.
وشدد عادل رمزي على أن مستوى لاعبيه يتحسن مقارنة مع المباريات السابقة.
ومن جانبه، اعتبر أمين الكرمة، مدرب نهضة بركان، وبالنظر إلى الظروف التي أحاضت بالمباراة، أن التعادل بين الطرفين يبقى منصفا، رغم أنه اشتغل طيلة الأسبوع على تحضير لاعبيه من أجل الفوز.