سبعة أهداف في ست مبارايات، هي حصيلة الدورة الثانية عشرة للبطولة الاحترافية، كما أن أربعة لقاءات انتهت بالتعادل، ثلاثة منها بالأصفار، فيما فاز فريقان داخل الميدان، وهذا السيناريو يكشف بالواضح المستوى الباهت للدوري المغربي، سيما وأن جل المدربين ينهجون أسلوب الحيطة والحذر لتفادي الخسارة، خصوصا وأن ستة مدربين طالتهم مقصلة الإقالة، والبقية قد تأتي .
عاد الدفاع الجديدي إلى سكة الانتصارات، عبر بوابة الكوكب المراكشي، وكان المدرب طاليب في حاجة لهذا الفوز الصغير، لكن أجره كبير على نفسية اللاعبين التي تأثرت عقب الفشل في التتويج بلقب كأس العرش، حيث سيخفف هذا الانتصار من الضغوطات، وسيقوي المعنويات، خلال القادم من الدورات، سيما وأن ثلاث نقط هي التي تفصل الفريق الدكالي عن متصدر الترتيب .
خسارة الكوكب جاءت بعد فوزين متتاليين، ليتجمد رصيد الفريق في ست عشرة نقطة، مع مباراة ناقصة، وهي حصيلة مشرفة قياسا مع الموسم الماضي، ولعل رهان مدرب الكوكب، جمع أكبر عدد من النقط، خلال مرحلة الذهاب، لتأمين الموقع، وهو نفس الطموح الذي عبر عنه المدرب بنهاشم في أكثر من خرجة إعلامية، وفريقه يسير في الاتجاه المرسوم، حيث استفاد أولمبيك آسفي من نقطة التعادل أمام الفتح، ليحافظ على موقعه في مكان آمن برصيد ست عشرة نقطة .
المدرب خيري دشن عودته إلى الميادين بعد استئناف حكم التوقيف في حقه، بتعادل من خنيفرة، وهذا التعادل السادس للطرفين معا، لا تخدم مصالحهما، خصوصا الفريق الزياني الذي سجل تراجعا ملحوظا خلال الدورات الأخيرة، حيث صام عن الفوز منذ الدورة السابعة، الأمر الذي دفع به نحو المرتبة 14 برصيد اثنتي عشرة نقطة، بينها رفع العساكر رصيدهم إلى خمس عشرة نقطة، وباتو يتقاسمون الصف الثامن صحبة الفتح ونهضة بركان، هذا الأخير صنع فوزا ساحقا بأربعة أهداف لصفر على حساب الراسينغ البيضاوي، المعذب في الصف ما قبل الأخير، بما مجموعه ثماني نقط .
فريق شباب الحسيمة لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، وأرغم على التعادل أمام أولمبيك خريبكة، وهو الذي سجل انتفاضة ملحوظة خلال الجولات الأخيرة، وكان مدربه بنعلي يراهن على هذه المباراة لحصد غلة ثلاث نقط كاملة، لكن لوصيكا عرف كيف ينتزع تعادلا بطعم الانتصار، ومع ذلك، فوضعيته غير مطمئنة في المرتبة 13 إلى جانب سريع وادي زم، المكتفي بالتعادل أمام المتصدر حسنية آكادير، فيما أصبح رصيد شباب الريف سبع عشرة نقطة، وتنتظره مباراة مؤجلة عن الدورة السادسة أمام الوداد البيضاوي .
الجولة الثانية عشرة، ستختتم بمباراة المغرب التطواني ضد الرجاء البيضاوي عشية يومه الثلاثاء بداية من الساعة الخامسة، وهذا التأخر في برمجة اللقاء، أملته ظروف البحث عن ملعب لاحتضان مباراة غير متكافئة، افتقدت الكثير من مقوماتها، وهي التي كانت بالأمس القريب، تشكل قمة القمم، لكن الحضور الباهت لحمامة تطوان القابعة في الصف الاخير، وتفاقم أزمات الرجاء المادية والتدبيرية ودخول اللاعبين في إضراب عن التداريب لأكثر من أسبوع، ناهيك عن توثر العلاقة بين المدرب غاريدو وبعض اللاعبين، عوامل ستفرغ ـ لا محالة ـ هذه المواجهة من توابل الفرجة والحماس والتشويق .. ويبقى البحث عن الفوز رهان كل فريق .
النتائج
الدفاع الجديدي ـ الكوكب المراكشي………….1 ـ 0
شباب خنيفرة ـ الجيش الملكي……………….0 ـ 0
شباب الحسيمة ـ أولمبيك خريبكة…………….1 ـ 1
نهضة بركان ـ الراسينغ البيضاوي………….4 ـ 0
الفتح البرباطي ـ أولمبيك آسفي……………….0 ـ 0
سريع وادي زم ـ حسنية آكادير………………0 ـ 0