الحارس باعيو يهدي الجيش الملكي فوزا صعبا على مولودية وجدة

أنقد  الحارس محمد باعيو فريقه الجيش الملكي من هدف التعادل، بعدما تصدى بنجاح  لضربة جزاء، أعلن عنها الحكم جلال جيد في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وتقدم لتسديدها يوسف أنور، لاعب الفريق العسكري سابقا  .
وبهذا يكون الجيش الملكي قد حقق فوزا من رحم المعاناة على حساب المولودية الوجدية، القابع في المنطقة المكهربة، في المباراة التي جمعتهما بالملعب البلدي بالقنيطرة عصر أول أمس السبت، برسم الجولة 16 من البطولة الاحترافية.
ومكن الانتصار الجيش الملكي من الحفاظ على زعامة الترتيب، خاصة وأن له أفضلية الأهداف مقارنة مع الوداد الرياضي .
وتعذب كثيرا الفريق العسكري، ومعه الجماهير الغفيرة التي حجت لمساندته، في الشوط الثاني من المباراة، بعد ما تراجع لاعبوه إلى الدفاع، وبتموضع سيء، وبعد أن أصبح لعبهم عشوائيا، حيث اعتمدوا  على الكرات العالية الطائشة والتمريرات الخاطئة .
ومن تموضع سيء وسط مربع العمليات، وخلال محاولة زكرياء  فاتي إبعاد الكرة، حصلت لمسة يد من رضا سليم، أمام مقربة من الحكم، الذي أعلن عن ضربة جزاء في الدقيقة( 9+90)، وهو قرار حبس أنفاس كل مكونات الفريق العسكري، لكن الحارس باعيو، أهداهم فرحة فوز عسير.
ورغم الانتصار، فإن الفريق العسكري لم يكن متفوقا تكتيكيا، كما أن المدرب «داكروز» لم يكن موفقا في اختيار لاعبيه الرسميين، في حين نجح المدرب المساعد للفريق الوجدي، محمد مديح، في إدارة الشوط الثاني للمباراة،، خاصة بعد إشراك اللاعب بنحليمة، مع العلم بأن الشوط الأول كان انتهى بالتعادل (1 – 1).
وسجل للفريق العسكري زكرياء فاتي هدفين في الدقيقتين 11  و63، قبل أن يسجل الثالث ديني بورغيس في الدقيقة 51، فيما وقع هدفي المولودية كل من عبد الغني معاوي في الدقيقة 22، وبنحليمة في الدقيقة83.
وكان›المدرب داكروز صريحا في الندوة الصحافية، حيث قال: «كان لنا الحظ وسجلنا مبكرا، لكن ارتكبنا خطأ، ومنه استقبلنا هدف التعادل. لم نقدم أداء جيدا في الشوط الأول. ويمكن تقسيم الشوط الثاني إلى شطرين: الأول سجلنا خلاله هدفين واعتقدنا بأننا ضمنا الفوز، لكن خلال 30 دقيقة الأخيرة عرف المولودية الوجدية كيف يرغمنا على التراجع إلى الخلف، وخلق العديد من فرص التسجيل، ومنها حصل على ضربة جزاء تصدى لها الحارس باعيو، وبفضله  فزنا بنقط المباراة.»
وتابع داكروز «الدقائق 30 الأخيرة كانت صعبة علينا ولا أعرف لماذا تراجعنا، هل أردنا تحصين فوزنا أم أنه كان هناك نوع من التعب. خلال هذه المباراة كان لنا الفوز، لكن لم نكن متفوقين، ويمكن القول بأن مولودية وجدة يستحق على الأقل نتيجة التعادل.»
أما محمد مديح، المدرب المساعد للمولودية فقد أوضح أن فريقه واجه «فريقا منظما ومهيكلا، لا يعاني من أية مشاكل، ولكن استطعنا أن نخلق للفريق العسكري الكثير من المتاعب طيلة المباراة، حيث خلقنا عدة فرص للتسجيل، لكننا لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، وكان أبرزها إضاعة ضربة جزاء، وهذا شيء يحدث مع لاعبين عالميين، في حين  سجل الجيش الملكي أحد أهدافه من ضربة جزاء.»
ومكن الفوز الجيش الملكي من البقاء متزعما للبطولة برصيد 34 نقطة، في حين تجمد رصيد المولودية في 13 نقطة، ليحتل بذلك الرتبة 14، وهي رتبة مقلقة جدا بالرغم من أن فارق النقط بينه وبين أولمبيك خريبكة، المحتل للرتبة 15 يبلغ 7نقط.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 30/01/2023