تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، التي تختتم بالمغرب يوم السبت المقبل، بعدما تخطى عقبة الكوت ديفوار في لقاء النهائي، مساء أول أمس الثلاثاء، بالضربات الترجيحية، عقب انتهاء الوقت القانوني للمباراة بنتيجة التعادل السلبي.
وكرر منتخب الأشبال الإنجاز الذي حققه في النسخة الماضية من بطولة أمم إفريقيا، التي جرت بالجزائر، لكنه خسر النهائي أمام منتخب السينغال بهدفين مقابل هدف واحد.
ويدين الفريق الوطني بهذا التأهل إلى حارس المرمى، شعيب بلعروش، الذي اختير أحسن لاعب في المباراة، من خلال تصدياته الحاسمة، لاسيما خلال الضربات الترجيحية، حيث تصدى لثلاث تسديدات.
واستهل الأشبال الشوط الأول باندفاع طفيف بحثا عن مباغتة الإيفواريين، الذين دخلوا المباراة ببعض الحيطة والحذر، وصنعوا أول محاولة للتسجيل في الدقيقة التاسعة عبر إلياس بلمختار، الذي سدد كرة أرضية من خارج مربع العمليات تصدى لها الحارس الإيفواري كريست كواسي.
وتركز اللعب بعد ذلك في وسط الميدان مع بعض الاندفاع البدني، خصوصا من الجانب الإيفواري، الذي هدد في الدقيقة 22 مرمى المنتخب الوطني من الجهة اليمنى عبر عرضية – تسديدة للاعب ألينو حيدرا، لكن الحارس شعيب بلعروش كان لها بالمرصاد وأخرجها للركنية.
وعاد حارس عرين الأشبال بلعروش، خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، للتصدي لأخطر محاولة في هذا الشوط للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 44، ليتبين بعدها أن المهاجم الإيفواري كان في وضعية تسلل، وانتهى الشوط على نتيجة البياض.
وفي الشوط الثاني، عرفت العناصر الوطنية لا سيما في الدفاع بقيادة بلعروش، الذي تصدى لمحاولة أخرى خطيرة في الدقيقة 61، كيف تتعامل مع الضغط الإيفواري وأجهضت كل المحاولات من أجل الوصول إلى الشباك.
وحاول أبناء المدرب نبيل باها زعزعة الحصن الدفاعي الإيفواري بالمهارات الفردية تارة ،خصوصا عبر إلياس بلمختار، وتارة عبر البناء الجماعي للعمليات من الدفاع.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة صنعت العناصر المغربية فرصتين خطيرتين عبر بلمختار، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من استغلال خطأ للحارس الإيفواري، الذي تصدى لمحاولة أخرى من ضربة ثابتة جانبية كانت في اتجاهها للمرمى.
وفي محطة الركلات الترجيحية، نصب بلعروش نفسه نجما بتصديه لثلاث ركلات للمنتخب الإيفواري، ليهدي الأشبال بطاقة التأهل الثانية للنهائي، الذي سيجرى يوم السبت المقبل على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، بداية من الثالثة عصرا.
وسيجد الفريق الوطني في طريقه منتخب مالي، الذي تأهل على حساب بوركينا فاصو بهدفين دون رد.
وأحرز هدفي المنتخب المالي كل من سومايلي فاني (د 42) ومحمدو تراوري (د 74).
وكان المنتخب المالي بلغ نصف النهائي بتغلبه في الربع على المنتخب التونسي بركلات الترجيح (10 – 9)، بينما تأهل المنتخب البوركينابي على حساب نظيره الزامبي (6 – 1).