وقع فريق حسنية أكادير على أول انتصاراته في بطولة الموسم الحالي، في لقاء مؤجل عن الدورة الثالثة جمعه بالجيش الملكي، وقاده بشيء من التواضع الحكم مصطفى كشاف من عصبة الدار البيضاء.
واعتبر مدرب الفريق العسكري، عبد الرحيم طاليب، أن فريقه واجه فريقا أكاديريا أصبحت له تجربة إفريقية وعربية ويحقق نتائج إيجابية. مؤكدا أن ضربة الجزاء التي تأتى منها هدف السبق للحسنية قد أربكت لاعبيه، الذين ما ال عدد من هم شبانا صعدوا من فئة الأمل، أو يلعبون لأول مرة في الفريق الكبير. بالمقابل أكد المدرب غاموندي عن رضاه على النتيجة، التي حققها فريقه الذي لعب منقوصا من عدد من عناصره الأساسية. مشددا على أن نتيجة الانتصار أمام «الزعيم» سترفع من معنويات لاعبيه الذين سيخوضون يوم الأحد القادم، بمراكش مباراة حاسمة برسم نصف نهاية كأس العرش ستجمعهم بالمتزعم المغرب التطواني.
وقد عرف الشوط الأول من المباراة محاولات هجومية من الطرفين، مع امتياز للمحليين الذين تمكنوا في الدقيقة 31 من الحصول على ضربة جزاء، بعد إسقاط كل من الملوكي وباعدي داخل المربع. وسيتكفل بتنفيذها وترجمتها إلى هدف سفيان بوفتيني. ولم ينزل الفريق العسكري يديه طيلة هذا الشوط، حيث خلق عدة فرص للتهديف بواسطة كل من «كنادو» و»تونغارا»، لكن هذه المحاولات اصطدمت بيقظة الحارس البديل إسماعيل قاموم الذي أنقد مرماه في أكثر من مناسبة. وسيتمكن الفريق الأكاديري في نهاية هذا الشوط من إضافة هدف ثان بواسطة أيوب الملوكي، الذي استغل كرة مرتدة من الحارس العسكري باعيو بعد تسديدة حفيظ ليركي.
وحاولت العناصر العسكرية خلال الشوط الثاني الرجوع في النتيجة، لكن محاولاتهم اصطدمت بتدخلات الحارس قاموم الذي كان أحسن عنصر أكاديري في هذه المباراة. فيما كان المهاجم «كنادو» أحسن لاعبي الجيش، حيث كاد يسجل هدفا أول لفريقه في الدقيقة 68 لولا التدخل الحاسم للمدافع بلالي النعمة. قبل أن ينجح – تونكا – في تسجيل الهدف الوحيد للزعيم، في الدقيقة 87.
وعموما فقد تمكن الفريق الأكاديري من تحقيق انتصار ثمين في مباراة غاب عنها الحواصلي، والبركاوي، والشاوش، وتامر صيام، والمورسلي، واحتفظ خلالها في دكة الاحتياط بكل من الرامي، والفحلي، وأوبيلا، ولم يتم إقحامهم إلا بعد الدقيقة السبعين، وذلك تحسبا لمباراة يوم الأحد بمراكش، والتي ينتظر أن ينتقل لمتابعتها من أكادير الآلاف من محبي الحسنية.
نشير إلى أن هذه المباراة عرفت قبيل انطلاقها قراءة الفاتحة ترحما على الراحلين ميلود سيطاش، المسير السابق بالحسنية وعصبة سوس، وبوشعيب الزاز الحارس السابق للحسنية، وعبد الله بوزاري أحد كبار مشجعي الحسنية. رحمهم الله جميعا.