الحسين يوعابد لـ «الاتحاد الاشتراكي»: من المنتظر أن تنخفض درجاتها نسبيا نهاية الأسبوع الجاري : تحذيرات للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة وللآباء للاهتمام بالرضع والأطفال بسبب ارتفاع الحرارة

أكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الطقس الحار سيستمر يومه الخميس على نطاق واسع، مع إمكانية حدوث زخات رعدية معزولة على الأطلس وسفوحه الشرقية وداخل سوس، وسحب منخفضة وضبابية قرب السواحل والمنطقة الشرقية، إلى جانب هبات رياح قوية نسبيا بالمناطق الوسطى والجنوبية والجنوب الشرقي مع تطاير للغبار، مبرزا أنه انطلاقا من يوم غد الجمعة ستسجل درجات الحرارة انخفاضا تدريجيا بالجهات الشمالية والوسطى وشمال الأقاليم الجنوبية، بينما ستظل الأجواء نسبيا حارة خصوصا بتادلة، داخل سوس، الجنوب الشرقي وداخل الأقاليم الصحراوية، مع إمكانية تشكل الضباب بالسواحل الشمالية، وزخات رعدية بأقصى الجنوب.
وأوضح المتحدث في تصريحه للجريدة بأنه انطلاقا من نهاية الأسبوع، يُتوقع تسجيل انخفاض نسبي في درجات الحرارة، مع عودة المقاييس إلى مستويات أقرب إلى المعدل الموسمي الاعتيادي قبل أن تعود تدريجيا إلى الارتفاع من جديد الأسبوع المقبل، هذا مع استمرار السحب المنخفضة والضباب أو قرب السواحل خاصة في الصباح والليل، وسحب ركامية بالأطلس خلال الزوال، إضافة إلى رياح أحيانا قوية بالسهول الوسطى، الجنوب، الجنوب الشرقي والمنطقة الشرقية.
وتعرف بلادنا منذ الثلاثاء الأخير والى غاية يوم الجمعة موجة حر جديدة، نتيجة امتداد المنخفض الحراري الصحراوي نحو المناطق الداخلية والوسطى، حيث أكد يوعابد على أنه من المتوقع أن تشمل هذه الموجة والمعروفة بظاهرة الشركي عددا من المناطق، خاصة الجنوب الشرقي، الأقاليم الجنوبية الداخلية، سوس، السهول الداخلية على مستوى تادلة، الحوز، الرحامنة، تانسيفت، سايس، هضاب الفوسفاط والماس، إضافة إلى مناطق الداخلية لكل من اللكوس، الغرب والشاوية.
وعلاقة بارتفاع درجات الحرارة أكد الدكتور مصدق مرابط، وهو طبيب عام مهتم بقضايا الصحة، لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على أن الفترات الزمنية التي تعرف موجة حرّ والتي تكون استثنائية وخارجة عن المعتاد تتطلب يقظة وتعاملا حذرا مع تبعاتها على الصحة، خاصة بالنسبة للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، ثم الرضع والأطفال وكذلك النساء الحوامل. ودعا الدكتور مصدق في تصريحه للجريدة إلى ضرورة شرب المياه والسوائل بشكل عام بكثرة لتفادي الاجتفاف، وعدم التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، والاستعانة بقبعات للحدّ من وقعها على الأشخاص، إضافة إلى استعمال مراهم واقية من الأشعة الضارة وتأثيرها على الجلد.
وأوضح الدكتور مصدق بأن من بين الأعراض الشائع ظهورها نتيجة للتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة الإحساس بالإعياء المفاجئ والدوار مع ألم في الرأس، إضافة إلى حدوث تشنجات عضلية والإحساس بالعطش الشديد عند بعض الأشخاص، مع إمكانية فقدان الوعي، مشددا على أن كل هذه العلامات هي عبارة عن تنبيهات يرسلها العقل للجسم التي يجب على الشخص أن يتعامل معها وأن يحاول عدم السقوط فيها باتباع النصائح والاحتياطات الضرورية، مشيرا إلى أهمية ترطيب الجسم والاستحمام بشكل متكرر أو على الأقل تبليل الوجه وأطراف الجسم، مع شرب المياه والابتعاد عن المشروبات الغازية والمنبهات، والحرص على تغذية سليمة ومتوازنة.


الكاتب : مبارك وحيد

  

بتاريخ : 17/07/2025