الخميسات : نواقص بالجملة وانتظارات معلّقة

كشف اللقاء التشاوري الذي عقده المجلس الإقليمي للخميسات الخاص بإعداد برنامج التنمية عن الكثير من الأعطاب التي يعاني منها الإقليم والنواقص التي تعدّ بالجملة، في الوقت الذي يرتفع سقف الانتظارات والاحتياجات، بالنظر لأن قطار التنمية لم يجد سكّته الصحيحة ليصل إلى قطاعات التعليم، الصحة، الفلاحة، التجهيز، الصناعة التقليدية، التعاون الوطني، وليقدّم أجوبة لفكّ العزلة عن العالم القروي، النقل المدرسي، محاربة الهشاشة… وغيرها.
وإذا كان إقليم الخميسات شاسعا ويتمتع بموقع هام، وغنيا بإمكانياته المتعددة وله جاذبيته، وبإمكانه أن يكون متنفسا لكل من الرباط والقنيطرة، وفقا لتصريحات بعض المتدخلين، فإنه بالمقابل يعرف أضعف مؤشرات برنامج التنمية، إذ تم الإقرار في النقاشات التي تمت بذلك وبأن هناك خصاصا ترابيا، نتيجة للتراكمات، حيث تم استعراض النواقص التي يعاني منها الإقليم والانتظارات المعلٌّقة التي يراد منها معالجة غياب العدالة الاجتماعية، وتقديم حلول للدواوير المعزولة، والطرق غير الصالحة، والمسالك التي توجد في حالة سيئة والتي تزداد سوءا خلال تساقط المطر مما يعيق وصول السكان للخدمات، والتلاميذ للمدرسة، إضافة إلى مشكل معالجة المياه العادمة، والنواقص التي تهمّ الكهرباء والماء الشروب، وغياب الاستثمارات، وافتقار الإقليم لمناطق صناعية، إذ أن الوحيدة الموجودة هي الكائنة بعين الجوهرة بالضاحية الغربية لمدينة تيفلت التي تحتاج لربطها بالطريق السيار.
تأخر لا يتعلق فقط بقطار التنمية بل يمتد كذلك لقطار النقل وللربط السككي الذي يعتبر هو الآخر من بين المطالب الملحة التي لم تجد طريقها للتنزيل، إذ تمت المطالبة به سابقا، خلال مناقشة مشروع تصميم تهيئة المدينة سنة2013، لتبقى المنطقة محرومة منه، كما هو الحال بالنسبة للنواة الجامعية التي ظلت الحروف المتعلقة بها أسيرة اتفاقية لم تجد طريقها للأجرأة؟

 


الكاتب : أورارى علي

  

بتاريخ : 23/05/2023