دعت وزارة الداخلية ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم وعمالات المقاطعات لحث رؤساء الجماعات على توفير كل الوسائل والإمكانيات الضرورية لمحاربة داء السعار والتكفل بالأشخاص المصابين، مشددة على أن دورها أساسي في هذا المجال كما ينص على ذلك القانون التنظيمي رقم 113.14 ، وكذا القرار المشترك لوزير الداخلية والصحية رقم 117.01 الصادر في 12 يناير2001، فضلا عن الدورية المشتركة بين وزارات الداخلية والصحة والفلاحة رقم 5837 بتاريخ 14 نونبر 2003.
ونبّهت وزارة الداخلية من خلال المديرية العامة للجماعات الترابية، ضمنيا، من تبعات أي شكل من أشكال «التراخي» في هذا الباب، مشددة على أن دور وزارة الصحة والحماية الاجتماعية يبقى تكميليا لسدّ الخصاص الذي تعاني منه الجماعات، داعية رؤساءها إلى تأهيل مراكز محاربة داء السعار التابعة للجماعات التي يرأسونها، والعمل على إدراج النفقات المتعلقة باقتناء مواد اللقاح والمصل كنفقة إجبارية، مع الحرص على التوفر على الكميات الكافية لتلبية حاجيات الساكنة. ودعت الوزارة أيضا إلى الحرص على تسديد مستحقات اقتناء مواد اللقاح والمصل من معهد باستور المغرب في الآجال المحددة، لتفادي عدم تزويدها بهذه المواد الحيوية ونفاد مخزونها، مع التشديد على ضرورة المحافظة على سلسلة التبريد أثناء نقل أو تخزين اللقاح والمصل، طبقا لمعايير وتوصيات المصالح المختصة التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأكدت التعليمات الجديدة لوزارة الداخلية على تكثيف الجهود من أجل تفعيل اتفاقية إطار الشراكة والتعاون في مجال تقديم الخدمات المتعلقة بالعلاجات الوقائية من داء السعار، داعية ممثلي الإدارة الترابية إلى السهر على تحيين لائحة المراكز الصحية التابعة لقطاع الصحة التي يعهد إليها القيام بالعلاجات الوقائية من داء السعار، وذلك على صعيد كل عمالة أو إقليم بتنسيق مع مندوبات ومندوبي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مع حث مدرائها الجهويين على توزيع مواد اللقاح والمصل التي تم التوصل بها ووضعها رهن إشارة هذه المراكز الصحية، وإعطاء الأولوية للمراكز المتواجدة بالوسط القروي أو المناطق النائية وكذا المراكز التي تعاني من نقص في هذه المواد الحيوية.
ويتسبب السعار أو داء الكلب في معدل للوفيات يقدّر بحوالي 20 حالة وفاة في السنة، في حين يتم تلقيح ما بين 65 و 80 ألف مواطن ومواطنة من مختلف الأعمار، وخاصة الأطفال، الذين يكونون أكثر عرضة لعضات وخدوش الكلاب والقطط، إذ تبين الإحصائيات على أن 88 في المئة من حالات الإصابة يكون سببها الكلاب، في حين أن نسبة 6 في المئة يرجع فيها السبب إلى القطط، علما بأن هناك حيوانات أخرى قد تسبب السعار خاصة إذا ما كانت هي نفسها مصابة بالعدوى، لكنها تصنف ضمن خانة النادرة.
الداخلية تدعو الجماعات لمواجهة السعار بكل حزم وتوفير كل الوسائل الضرورية للتكفل بالمصابين
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 04/02/2022