السباحون المغاربة يراهنون على تحسين أرقامهم والارتقاء في سبورة الترتيب العربي
يحتضن المسبح الأولمبي بالدار البيضاء خلال الفترة ما بين 04 إلى 07 غشت الجاري، فعاليات البطولة العربية الرابعة عشر للفئات السنية، بمشاركة 16 دولة، هي بالإضافة إلى المغرب، البلد المنظم، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، الكويت، عمان، قطر، البحرين، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، مصر، السودان، تونس، الجزائر وليبيا.
وأعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، إدريس حسا، في ندوة صحافية عقدت مساء أول أمس الخميس بالدار البيضاء، أن جامعته تراهن على هذه البطولة كي تكون محطة هامة للعناصر الوطنية، ذلك أنه ومنذ مجيء المكتب الجامعي الحالي، قبل خمس سنوات، تم وضع برنامج للتكوين، وبدأ حاليا يعطي ثماره، إذ من الممكن جدا أن نسجل صعود العديد من السباحين الشباب إلى منصات التتويج.
وأضاف أن دورة هذة السنة ستشهد حضورا قياسيا، لأن ولأول مرة أعلنت 16 دولة عربية حضورها، مع توقع مشاركة أزيد من 200 سباحة وسباح عربيين.
أما زهير المفتي، الكاتب العام العام للجامعة وأمين سر الاتحاد العربي، فقد أوضح في كلمة له أن اللجنة التقنية العربية أدخلت مجموعة من التعديلات على نظام المشاركة، فبعدما كانت مفتوحة بشكل يعزز دائما فرص البلد المنظم، تقرر مؤخرا ضبط العملية بشكل يضمن تكافؤ الفرص بين سباحي كافة الدول المشاركة.
واعتبر يوسف الحوات المدير التقني للدورة، أن المنتخب الوطني جاهز لهذا الاستحقاق، بعدما دخلت العناصر الوطنية (18 في فئة الذكور و18 من الإناث) في تجمع تدريبي بمدينة إيفران منذ 12 يوليوز الماضي، وبلغت التحضيرات مرحلة جد متقدمة، و»نتوقع أن يحقق المنتخب الوطني نتائج جيدة في هذه الدورة العربية».
وألمح إلى أن إمكانيات المغرب تقل بكثير عن إمكاينات باقي الدول العربية، التي توفر لأبطالها منحا دولية للتحضير، كما أن غالبية سباحيها يشاركون بالخارج، عكس المغرب الذي يتوفر فقط على ثمانية سباحين يتدربون بفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، والذين يعتمدون على الإمكانيات الذاتية لأسرهم، غير أنهم اختاروا اللعب للمنتخب المغربي بالنظر إلى حبهم لبدهم الأم.
وشدد الحوات على أن السباحة الوطنية تراهن على تحسين ترتيبها عربيا، من خلال الارتقاء من الرتبة الثالثة إلى الثانية، وأيضا تحسين أرقام السباحين المغاربة.
وتمنى الحوات أن تتم الموافقة على المشروع الذي تقدمت به الجامعة قصد تمكين 32 سباحا وسباحة من منحة التكوين العالي، وأن تصبح لدى الجامعة مراكز تكوين، يمكنها أن تساعد في توفير الخلف.
وعاد إدريس حسا، في معرض جوابه على أسئلة الصحافيين، إلى التأكيد على أن الجامعة تشتغل بإمكانياتها الذاتية، في غياب أي دعم أو مساندة، مؤكدا على أن مجال الاستشهار يبقى حكرا على كرة القدم الوطنية، بالنظر إلى إقبال المؤسسات الاقتصادية عليها، مقابل تجاهل شبه تام لباقي الأصناف الرياضية الأخرى.
وتمنى في الختام أن تنهض المؤسسات والهيئات المنتخبة لتحسين البنيات التحتية، التي تبقى العائق الكبير في مسار تطور أي رياضة، لأنه لا يعقل أن تتوفر مدينة بحجم الدار البيضاء على مسبح أولمبي واحد يقتسمه الخواص مع الأندية، مما يقلص ساعات التداريب، ويخلق حالة من اللاتوازن في برنامج إعداد الأبطال المغاربة، كما أن ضعف البنيات التحتية يعيق أيضا توسيع دائرة الممارسة على الصعيد الوطني.