ينتشر العديد من المشردين في مختلف شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية الذين يجعلون من أرصفتها ومن الفضاءات المهجورة فيها، سواء تعلّق الأمر بالمستودعات أو المنازل الآيلة للسقوط وغيرها، مسكنا لهم في غياب مأوى يحتضنهم، يقيهم من برد الشتاء وحرارة الصيف.
مشردون من الجنسين ومن مختلف الأعمار، خاصة الصغار منهم، يفترشون الأرصفة ويلتحفون بالعراء، في مشاهد تثير الكثير من الألم، وتطرح علامات استفهام شتى عن استمرار هذه الصور في الحضور في يوميات البيضاويين والبيضاويات، وعن دوافع عدم احتضانهم ونقلهم إلى مؤسسات للرعاية الاجتماعية لحفظ كرامتهم وتحصينهم من اعتداءات مختلفة، لاسيما الأطفال واليافعين، الذين وبكل أسف يتسولون في الشارع العام مرفوقين بكلاب ضالة وهم في وضعية تخدير، دون أن يتم انتشالهم من هذا «الضياع»؟
الدار البيضاء: شوارع المدينة .. مأوى لمن لا سكن لهم
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 08/07/2024