قالت مصادر نقابية من داخل شركتي النظافة «أفيردا» و»أرما»، بأن فوارق الأجور بين عمال الشركة الأولى والشركة الثانية، سيتم تلاحقه قبل خوض الصفقة الجديدة التي ستتم قبل سنة 2026، حيث موعد انتهاء العقدة مع الشركتين الحاليتين، وبحسب ذات المصادر فإن الفوارق في الأجور تتراوح بين 200 و450 درهم، والمظلومية يعانيها عمال شركة «أفيردا» على الخصوص، وفي هذا الإطار تقول هذه المصادر، بأن هذا الملف واكبته النقابات منذ الوهلة الأولى، وراسلت بخصوصه كل المسؤولين في المدينة، لكن حدته اشتدت في الآونة الأخيرة مع إعلان مجلس المدينة إجراء ترتيبات لدفتر تحملات جديدة وفتح صفقات عروض لشركات جديدة، لأن المدة الانتدابية لـ»أفيردا» و»أرما» ستنتهي في سنة 2026، ما جعل العمال يتخوفون أن تدخل الشركات الجديدة على هذه الفوارق الأجرية وتبقي عليها ، لذلك تم الإعلان عن جموع عامة للنقابات للخروج بقرارات بخصوص هذا الموضوع، كما تمت مراسلة المسؤولين من جديد، ليولوا الشق الاجتماعي الأهمية التي يستحقها في دفتر التحملات .
وبالفعل كانت بعض الاتصالات من بعض المسؤولين في المدينة ببعض ممثلي النقابات، وأكدوا لهم بأن هذا الملف مطروح على طاولتهم، وبأنهم بصدد معالجته في دفتر التحملات الجديد حتى لا يتكرر المشكل مرة أخرى ويتم إنصاف المتضررين، لكن المسؤولين لم يفصحوا إن كانت المعالجة ستتم بأثر رجعي أم سيتم نسيان هذه المرحلة والدخول في مرحلة جديدة منصفة، ولم يعلم ممثلو النقابات إن كان مجلس المدينة سيخصم ما تم استنزافه من العمال، من لدن الشركة التي خلقت هذا المشكل، وما إذا كانت هناك جزاءات ضدها في هذا الباب .
المهم أن هذه الاتصالات أوقفت مؤقتا حالة الاحتقان، التي كان يعيش عليها العمال الذين فضلوا عدم الخوض في وقفات مسترسلة حتى لا تتضرر المدينة، أي أنهم اختاروا الحوار والتفهم بدل المواجهة التي من شأنها ان تعيد المدينة إلى الأوساخ.
يذكر أن مجلس المدينة سيصادق في الأيام المقبلة على دفتر تحملات جديد للنظافة ولم يفش أي مسؤول إلى حدود الآن أي معلومة عما يتضمنه الاتفاق الجديد، وإن كانت المدينة ستعتمد فقط شركتين أو أكثر خاصة وأن العمران تمدد في أطراف المدينة.