استبشر عدد كبير من مستعملي الطريق السريع في الدارالبيضاء، القادمين من اتجاه كلية الحقوق صوب التقاطع المروري المؤدي، إما إلى الليمون أو الألفة أو نحو سيدي معروف عبر مدارة المستقبل خيرا، يوم الخميس الأخير، حين اشتغلت أنوار الإشارات المرورية صباحا، بشكل ضمن حق السائقين في المرور بعد مدة انتظار معقولة، بعيدا عن حالة الفوضى والجلبة التي تعيشها هذه النقطة صباح كل يوم بسبب «عطل» الإشارة الضوئية، وفرض «احترام حق الأسبقية» المبالغ فيه، حتى وإن تطلّب الأمر وقوف الراغبين في الانعطاف يسارا البقاء هناك لمدة قد تتجاوز 15 دقيقة؟
تشغيل الإشارة الضوئية لم يدم إلا لساعات، خاصة وأن مستعملي نفس الطريق وجدوا بأن الوضع عاد إلى سابق عهده صباح يوم الجمعة، بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام، حول سرّ هذا العطل المستمر، وأسباب غياب عناصر شرطة المرور للمساعدة على ضمان انسيابية السير والجولان وتمكين المتوجهين نحو اتجاهات مختلفة من القيام بذلك في إطار زمني معقول، عوض التوقف للحظات طويلة، والتقدم الممزوج بالخطر في محاولة لحث القادمين من الاتجاه الآخر على فسح المجال قليلا، الأمر الذي لا يتحقق دائما، وتترتب عنه مشاداة ومناوشات، ويهدد بوقوع حوادث مختلفة؟
ويطالب العديد من السائقين من الجهات المختصة، بإعادة تشغيل الإشارات الضوئية المذكورة وضمان استمرار أدائها لوظيفتها، أو ضرورة انتداب عناصر من أمن المرور في ساعات مبكرة لتنظيم حركة السير في هذه النقطة المرورية التي باتت تشكل مصدرا للتوتر والقلق ولتداعيات مختلفة على السائقين.