تحرّكت السلطات المحلية بعمالة مقاطعة عين الشق منذ أسابيع مجنّدة عناصرها في محاولة للقضاء علي ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، التي عرفت تكاثرا مخيفا بجميع تراب الدارالبيضاء الكبرى في الآونة الأخيرة لعدة عوامل، حيث يأتي أغلبها من المناطق الهشة والدواوير ذات البناء العشوائي التي ظلت جامدة ومتواجدة منذ أكثر من أربعة عقود مضت، والتي غالبا ما تزحف ليلا لتغزو الشوارع والأحياء، تاركة الرعب والإزعاج للساكنة أينما حلت وارتحلت.
وجاء هذا التدخل تفاعلا مع الشكايات والنداءات التي يوجهها المواطنون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الظاهرة، حيث تحركت السلطات المحلية سعيا لتحرير الشوارع والأزقة وكل الممرات، والمساحات العمومية والمناطق الخضراء من الكلاب الضالة، إلى جانب تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين، وكل من يستغله ويستعمله دون سند قانوني، وفقا لمصادر الجريدة، وذلك للمساهمة في فسح المجال لنمو اقتصادي مهيكل يضمن الفرص للجميع في المجال التجاري والنشاط الإقتصادي، ويحافظ على جمالية المنطقة التي أضحت تضم كبريات المؤسسات الاقتصادية والشركات والمعاهد العليا، كما أنها وفّرت مجموعة من الفرص للحدّ من العطالة عبر مشاريع متنوعة شملت العديد من المجالات ذات الدخل المحترم، ساهمت فيها بشكل قوي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
ولإيواء الباعة الجائلين، فقد تم فتح السوق المتواجد قرب مستشفى السقاط للمستفيدين المسجلين، علما بأن هناك مشروعا ضخما « سوق بغداد بشارع بغداد « ستنطلق الأشغال به مباشرة بعد انتهاء ما هو تقني وإداري.