الدارالبيضاء: شوارع وأزقة درب السلطان تعج بالمشردين

تعرف العديد من شوارع وأزقة عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان في مدينة الدارالبيضاء انتشارا لعدد كبير من الأشخاص المشردين الذين لا مأوى لهم، الذين يتخذون من الأرصفة والأماكن المهجورة والمستودعات والبقع الأرضية الفارغة مسكنا لهم، في مشاهد تبعث على الحزن والألم بسبب هذه الأوضاع التي فرضت نفسها على هذه الفئة من المواطنين.
وبات مشهد المشردين، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، وهم نائمون في الطرقات معتادا عند ساكنة درب السلطان، التي في كثير من الأحياء يجتاز عدد منهم هذه الفئة وهي نائمة أرضا، في حين أنها تتجول نهارا، والكثير من المنتسبين إليها في وضعية تخدير، بحثا عما يسدون به رمقهم، يستجدون العطايا في مفترقات الطرق أمام الإشارات الضوئية وغيرها.
ويعتبر استمرار حضور المشردين في الشارع العام دون القيام بنقلهم نحو مأوى يضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة، وتلقي معاملة كريمة، سواء تعلق الأمر بالمبيت أو الأكل أو العلاج، تحديا يجعل السلطات وعددا من المؤسسات الاجتماعية وجمعيات المجتمع المدني أمام سؤال المسؤولية في هذا الوضع ومآلاته، ويطرح إشكالا أمنيا كذلك، وهو مايرى عدد من المواطنين بأنه يجب معالجته بشكل جدي ومسؤول.


الكاتب : عزالدين زهير

  

بتاريخ : 20/05/2025