الدارالبيضاء : علامات تشوير «منتهية الصلاحية»

 

تعرف مجموعة من أحياء مقاطعة الفداء بمدينة الدارالبيضاء، على سبيل المثال لا الحصر، حضورا ليافطات تشويرية تحمل أسماء «دروب» وأرقام أزقة، لا يمكنها وبأي شكل من الأشكال أن تساهم في دلّ المواطن على ضالته، بفعل وضعيتها المتردية، الأمر الذي جعلها وبقوة الواقع «منتهية الصلاحية».
علامات تشويرية اختفى ما هو مكتوب على ظهرها، في ظرف زمني وجيز، ومحيت منها الأرقام تحت تأثير أشعة الشمس، في حين أن علامات أخرى قديمة، تعود لعشرات السنين لا تزال حاضرة وبقوة لم يفعل فيها الزمن فعلته ولم تتأثر بكل العوامل المحيطة بها؟
هذا الوضع يجعل عددا من المتتبعين يطرحون علامات استفهام عديدة بشأن هذا النوع من الصفقات وتفاصيل التدقيق في دفتر التحملات، وكذا القيمة المالية له التي خصصت لها، في علاقة بأي هدر قد يترتب عن إجراء صفقات أخرى لمرات ومرات من أجل «تجديد» هذه اليافطات واستبدالها بأخرى لمرة أو أكثر، أو بشأن الإهمال بشكل كلّي، الذي قد تتعرض له في حال عدم التغيير وتركها على حالها، مساهمة بذلك في تشويه جدران الأزقة عوض أن يكون لحضورها أي فائدة تذكر؟
أسئلة تمتد كذلك لتشمل دور الجهات المختصة المدبّرة للشأن المحلي، التي من المفروض أن تحرص على مراقبة مجال نفوذها بشكل يومي، وتسجيل كل الملاحظات والاختلالات التي قد تقع، من أجل القيام بما يلزم من تدابير، عوض ترك الأمر على حاله مؤديا إلى مزيد من التردي!


الكاتب : مبارك وحيد

  

بتاريخ : 22/01/2025