تعرف العديد من الأزقة والشوارع في تراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، حالة كبيرة من الفوضى التي تتسبب فيها شاحنات، وسيارات لنقل البضائع، ودراجات ثلاثية العجلات، التي تحتل أماكن في الشارع العام، وتحديدا بمقاطعة مرس السلطان على مستوى حي لاجيروند، التي حوّلتها إلى مستقر لها على مدار اليوم، لتفريغ شحناتها أو لتخزين السلع والبضائع في انتظار انطلاقها نحو وجهة جديدة.
شوارع وأزقة من قبيل زنقة الخزامى، وشارع لاجيروند، وعدد من الأزقة المتفرعة عن هذا الأخير، إذ انتقلت العدوى المتفشّية في زنقة السكة الحديدية نحو الشارع وملتقياته، أمام مرأى ومسمع من الجميع، سواء تعلّق الأمر بعناصر الصقور الدراجيين، أو الدوريات على متن السيارات، التي تمر من هذا المكان، بل أن عددا من الحواجز الأمنية تنصب غير ما مرة في زنقة الخزامى، ومن هناك تمر سيارات القطر رفقة عناصر أمن المرور التي تقوم بحجز السيارات المتوقفة في وضعيات غير سليمة بزنقة الزيتون والمدرسة الصناعية وما يجاورهما من أزقة، دون أن يتم التدخل للقطع مع حالة الفوضى المستشرية هناك من طرف أرباب هذه الشاحنات؟
وضعية، تزيد المكان قتامة وعرقلة واكتظاظا وإزعاجا، خاصة في ظل عدد من الممارسات الشائنة، التي يتم القيام بها في واضحة النهار، التي باتت عبارة عن طقوس مفروضة عنوة على الساكنة والمارة، في ظل «غض الطرف» عن هذا الاحتلال والتطاول على الشوارع والأزقة والأرصفة!