الزاكي يؤكد أنه أخبر رئيس الدفاع الجديدي قبل ثلاثة أسابيع بعرض الجامعة
أعرب بادو الزاكي عن سعادته الكبيرة لعرض جامعة كرة القدم بالانضمام إلى الإدارة التقنية الوطنية في طبعتها الجديدة، بقيادة الويلزي روبيرت أوشن.
وأكد الناخب الوطني السابق، المنفصل حديثا بالتراضي عن فارس دكالة، في حفل وداع أقامه مسؤولو الدفاع على شرفه بقاعة الندوات بالغولف الملكي بالحوزية، أنه أخبر الرئيس الدكالي عبد اللطيف المقتريض مباشرة بعد تلقيه عرضا رسميا من الجامعة، قبل ثلاثة أسابيع، وطلب منه البحث عن ربان جديد، مشيرا إلى أن إدارة الدفاع تفهمت الوضع، خاصة وأن الواجب الوطني فوق كل اعتبار حسب تعبير الزاكي، الذي نفى أن يكون على علم بالمهمة التي سيشغلها داخل الإدارة التقنية الوطنية، مضيفا أنه سيسخر تجاربه التي راكمها لسنوات طويلة، قضاها في عالم التدريب سواء مع الأندية الوطنية أو أسود الأطلس، لتقديم الاضافة المرجوة للكرة المغربية.
وفي نفس الاطار أكد عبد اللطيف المقتريض، رئيس الدفاع الجديدي، أن إدارة النادي توصلت لحد الآن بأزيد من 150 طلب ترشيح من مدربين يحملون جنسيات مختلفة، عرضوا خدماتهم لخلافة الزاكي.
وأضاف الرئيس الجديدي، على هامش حفل توديع المدرب الزاكي، أن مكتبه المسير وضع معايير محددة لاختيار الربان الجديد للدفاع، تتماشى ومشروعه الاحترافي، مشيرا أنه سيشرك المروض السابق للفرسان في دراسة السير الذاتية للمدربين، قبل الحسم في عملية اختيار رجل المرحلة المقبلة، والتي تتطلب نوعا من التريت والاستشارة مع ذوي الاختصاص.
ومن المرجح جدا أن يكشف مكتب الدفاع الجديدي في الأسبوع المقبل عن هوية مدربه الجديد.
وأفاد مصدر مقرب من المكتب المديري للفريق أنه مباشرة بعد فسخ العقد مع الزاكي، تمت مباشرة مفاوضات مع مدربين من جنسيات مختلفة من أجل الحسم في الربان الجديد، الذي سيقود الفريق في المرحلة المقبلة، والذي لن يكون مغربيا بحسب مصدرنا، حيث يفضل مكتب فارس دكالة التعاقد مع مدرب أجنبي، وفق مشروع احترافي واضح المعالم.
ومن أبرز المرشحين الفرنسي سيبستيان دوسابر، الذي شوهد في الجديدة مساء أول أمس قرب وحدة فندقية مواجهة للبحر، إلى جانب مدربين تونسيين وجزائرين عبروا عن رغبتهم في تدريب الدفاع.
وسيتولى المدرب المساعد، جمال الدين أمال الله، قيادة الفريق الجديدي في ديربي دكالة – عبدة أمام أولمبيك آسفي، المقرر بعد زوال يوم السبت بملعب العبدي لحساب الدورة 11 من البطولة الاحترافية.
وكان بادو الزاكي قد طوى صفحة الدفاع الجديدي، بما لها وما عليها، بعدما توصل الطرفان مساء الاثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بفك الارتباط بينهما بالتراضي، نزولا عند رغبة الناخب الوطني السابق، وكذا رغبة الإدارة التقنية الوطنية، التي عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته، كما جاء في البلاغ الصحفي للفريق الدكالي.
وفي بادرة طيبة تجسد القيم النبيلة للرياضة، وسيرا على النهج الذي دأب عليه في تعامله مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه في المواسم الأخيرة، ودع الدفاع مدربه الزاكي بقاعة الندوات التابعة لملعب العبدي، بحضور رئيس النادي وأعضاء مكتبه المديري، واللاعبين وأعضاء الطاقمين التقني والطبي، حيث شكر الدكتور عبد اللطيف المقتريض الزاكي على العمل الذي قام به خلال الفترة التي درب فيها فارس دكالة، متمنيا له كامل التوفيق في مهمته الجديدة.
وفي كلمة مقتضبة أشبه برسالة الوداع، وجه الزاكي تشكراته الحارة لكل مكونات الأسرة الدفاعية، معبرا عن ارتياحه الكبير للنتائج التي حققها مع النادي، مشيرا إلى أنه كان يود الاستمرار في منصبه، لكن العرض الذي تلقاه من الجامعة فرض عليه فك ارتباطه بالدفاع، قاطعا وعدا على نفسه بأنه سيظل رهن إشارة الفريق، وسيقدم له كل أشكال الدعم إذا طلب منه ذلك.