قال عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، إن فريقه رحل إلى غينيا بيساو من أجل العودة بنتيجة إيجابية، تزكي تفوقه البين في مباراة الذهاب على سبور بيساو بنفيكا بحصة عشرة أهداف للاشيء. وأضاف في تصريح لـ»لاتحاد الاشتراكي»، وهو يهم بمغادرة الجديدة صوب غينيا بيساو أنه، بالرغم من فارق الأهداف المريح الذي سجله فريقه بميدانه، والذي عبد طريقه نحو التأهل للدور الموالي لعصبة الأبطال الإفريقية، فإن الدفاع الجديدي أعد العدة لمباراة الإياب، وتهيأ لها بكل جدية، مشيرا أن فارس دكالة لن يرحل إلى بيساو من أجل السياحة والنزهة، كما قد يعتقد البعض، وإنما للدفاع عن سمعة كرة القدم الوطنية والدكالية بصفة خاصة، خاصة وأن الفريق المنافس- يضيف طاليب- سيحاول استعادة كبريائه بتحقيق نتيجة طيبة كي يتصالح مع نفسه ومع جماهيره، وهو ما جعله يحذر لاعبيه من الاستهانة بالخصم، وطالبهم بمناقشة المباراة بالجدية اللازمة.
وحول ما أثير بشأن قيام مروان الهدهودي بتصرفات غير مسؤولة، أكد طاليب أنه سيرافق فارس دكالة إلى غينيا بيساو، رغم مثوله أمام اللجنة التأديبية للنادي، إثر احتجاجه بطريقة غير لبقة على عدم اعتماده أساسيا في مباراة شباب خنيفرة، حيث عاقبته اللجنة المذكورة بغرامة مالية تقدر بـ 20 مليون سنتيم موقوفة التنفيذ، مع رفع العقوبة الكروية عليه، بعد تقديمه لاعتذار كتابي لأعضاء الطاقم التقني وزملائه اللاعبين  على ما بدر منه.
وحول إمكانية إحداث تغييرات مهمة على التشكيلة، التي ستواجه اليوم الفريق الغيني، أكد طاليب على أنه – بالنظر إلى الحصة العريضة التي فاز بها الدفاع في لقاء الذهاب، فإنه من غير المستبعد جدا أدخال بعض التعديلات على المجموعة الدكالية، وذلك بإراحة بعض اللاعبين الأساسيين، تفاديا للإصابات وخوفا من تلقيهم إنذارات مجانية في مباراة «شبه شكلية»، ومنح الفرصة لبعض الأسماء كأنور جيد والغابوني ماندرو والوردي وهدهودي والمفتول وحمامي.. كما يمكن منح الفرصة لبعض عناصر فئة الأمل، الذين تم إلحاقهم باللائحة الرسمية للدفاع، قصد تمكينهم من الاحتكاك والاستفادة من هاته التجربة الإفريقية.
وتنتظر الجماهير الدكالية تدخلا حازما وآنيا من المدرب طاليب لتصحيح الأوضاع داخل خط الدفاع، الذي يشكو من ضعف كبير، وهو ما كشفت عنه المباراة الأخيرة ضد شباب أطلس خنيفرة، وقبله في مباريات كثيرة..