نلعب هذا الموسم من أجل تفادي النزول، وندافع بكل قوة على هذا البرنامج، طالما أن الفريق لايتوفر على جمهور يتابع مبارياته ولا حتى سبه، هكذا افتتح زكريا عبوب مدرب الشباب الرياضي السالمي اللقاء الصحافي، الذي تلا مباراة فريقه أمام الدفاع الجديدي، بملعب العبدي، حيث بدا منتشيا بنقطة التعادل، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من العودة بثلاث نقط، لو تمكن لاعبه الصهد من تسجيل هدف كان سيقتل المباراة.
وأضاف أنهم لعبوا مع فريق، يعتبر من بين أقوى الفرق في الدوري المغربي، ويتوفر على مدرب كبير، واستطاعوا انتزاع نقطة من ملعب بن محمد العبدي.
وكانت مباراة الدفاع الجديدي وشباب السوالم، برسم الدورة السابعة من البطولة الاحترافية، قد انتهت بالتعادل السلبي، وهو التعادل الثالث على التوالي للدفاع والثاني على التوالي لشباب السوالم.
وتميز الشوط الأول بغياب الفرص الحقيقية للتسجيل، خاصة وأن الكرة ظلت في وسط الميدان من دون أن تشكل الخطورة على محمد شنوف حارس مرمى الدفاع الجديدي، الذي ظل في راحة شبه تامة، وهشام العلوش، حارس شباب السوالم، الذي كان بدوره في مأمن من أي تهديد حقيقي، اللهم فيما نذر.
وكانت البداية لصالح الدفاع الجديدي، الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل عندما ارتطمت الكرة بالقائم الأفقي، بعد تسديدة عبد الله فرح، وفي مناسبة ثانية عن طريق اللاعب بوخريص.
وحاول شباب السوالم تدارك الموقف في محاولة لم تشكل الخطورة على الحارس شنوف، بعد ضربة خطأ مباشرة. وخلال الشوط الثاني ظل الوضع على ما هو عليه، من دون فرص حقيقية للتسجيل. وفي الدقيقة 70 سيشهر الحكم عادل زوراق الورقة الحمراء في وجه لاعب السوالم محسن الربيبي، بعد تدخله في حق لاعب الدفاع عبد الله فرح.
وكادت الدقيقة 74 أن تحمل أخبارا سارة للدفاع الجديدي، إثر تسديدة قوية من كريستيان نسوندي، لكن كرته ارتطمت بالقائم الأفقي.
ولم تعجب النتيجة لسعد جردة الشابي، مدرب الفريق الجديدي، حيث أكد أن لاعبيه قدموا مباراة كبيرة ويستحقون فوزا على شباب السوالم، مضيفا أن فريقه لم يعد يعتمد على الأقدمية في خوض مباريات البطولة أو غيرها، ولكن وبحكم أن سوق كرة القدم أصبح يعتمد على الماركتينغ، فإن الأولى باللعب هو الجاهز الذي يقدم الإضافة.
وأوضح أنه وقف في آخر مباراة لأمل الدفاع الجديدي وشبانه على لاعبين جيدين، سيشركهم في القادم من المباريات، مؤكدا أن فريقه سجل في جميع المباريات السابقة باستثناء مباراة السوالم.
وعلى هامش المباراة اعتقلت قوات الأمن ثمانية عناصر من «ألترا كاب صولاي ودوس كلاس» تم وضعهم جميعا تحت تدابير الحراسة النظرية، بعد أن تم ضبط عشرات الشهب الاصطناعية تم وضعها بإحكام داخل طبل معد للتنشيط داخل الملعب.
وفي الوقت الذي تم وضع أنصار الفريق رهن إشارة البحث الأمني، ارتفعت أصوات داخل الملعب من أجل انسحاب الجماهير من مدرجات «شميشة والفيراج» وهو ما تم في الدقيقة العشرين من الشوط الأول، وقد يسرت الشرطة أمر مغادرتهم درءا لأي احتكاك.